منها تيقنا ثلاثا ونسي واحدة ، ذكر فيها حديث الغدير والمنزلة والراية يوم خيبر (١).
ورفعه عن أبي هريرة بطريق أخرى ووسع في لفظ الخبر (٢).
ومن (صحيح البخاري) في آخر الجزء الثالث منه رفعه بإسناده إلى سلمة بن الأكوع قال : كان علي عليهالسلام تخلف عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في خيبر ، وكان به رمد ، فقال : أتخلف عن رسول الله فخرج علي فلحق بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلما كان مساء تلك الليلة التي فتحها في صباحها فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لأعطين الراية أو ليأخذن [غدا] رجل يحبه الله ورسوله أو قال : يحب الله ورسوله يفتح عليه» فإذا نحن بعلي وما نرجوه ، فقال : هذا علي ، فأعطاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ففتح الله عليه (٣).
ومن الجزء المذكور أيضا بالإسناد المتقدم ، ورفعه إلى سهل وزاد فيه بعد قول النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : «يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» فبات الناس يدكون دكا ـ معناه يختلطون اختلاطا ، ذكره ابن فارس في المجمل ـ ليلتهم أيهم يعطى فغدوا يرجونه فقال : «أين علي؟» فقالوا : يشتكي عينيه ودعا له فبرئ كأن لم يكن به وجع فقال : أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ثم سرد الحكاية ونص الخبر (٤).
ومن (الجزء الرابع) أيضا في ثلثه الأخير في باب مناقب علي بن أبي طالب عليهالسلام بالإسناد المقدم ، وذكر الخبر وزاد فيه قال : قال عمر : توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) المصدر السابق ص ١٤٤ برقم (٢١٦). وهو في كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٤٣ (خ) ١٠٩٣.
(٢) المصدر السابق ص ١٤٤ ـ ١٤٥ برقم (٢١٧). وهو في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج ٢ ص ٦٥٩ (خ) ١١٢٢.
(٣) المصدر السابق ص ١٤٥ برقم (٢١٨) ، وهو في صحيح البخاري ج ٤ ص ٥٣.
(٤) المصدر السابق ص ١٤٥ برقم (٢١٩) ، وهو في صحيح البخاري ج ٤ ص ٦٠ ، ومع اختلافات في بعض الألفاظ عن الأصل في بعض ما سبق.