وهو عنه راض ، وقال لعلي : «أنت مني وأنا منك» (١).
ورفعه بإسناده إلى سهل بن سعد أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه» ، قال : فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : «أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله. قال : فأرسلوا فأتي به فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرئ كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال : انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فو الله لئن يهد الله بك رجلا واحدا خير لك أن يكون لك حمر النعم» (٢).
وبإسناده المتقدم ذكره رفعه بطريق أخرى إلى سلمة بن الأكوع ثم ذكر الحديث بطوله(٣).
ومن (الجزء الخامس) من (صحيح البخاري) بإسناده رفعه إلى سلمة ثم سرد الخبر(٤) ، ورفعه بإسناده إلى سهل بن سعد وذكر الحديث بطوله (٥).
ومن (صحيح مسلم) من الجزء الرابع بإسناده إلى عمر بن الخطاب بعد قتل عامر : أرسلني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى علي بن أبي طالب وهو أرمد فقال : «لأعطين
__________________
(١) المصدر السابق ص ١٤٥ ـ ١٤٦ برقمي (٢٢٠ ، ٢٢١) ، وهو في صحيح البخاري ج ٥ ص ١٨ ، باب مناقب علي بن أبي طالب.
(٢) المصدر السابق ص ١٤٦ برقم (٢٢٢) ، وهو في صحيح البخاري ج ٥ ص ١٨ ، باب مناقب علي بن أبي طالب.
(٣) المصدر السابق ص ١٤٧ برقم (٢٢٣) ، وهو في صحيح البخاري ج ٥ ص ١٨.
(٤) المصدر السابق ص ١٤٧ برقم (٢٢٤) ، وهو في صحيح البخاري ج ٥ ص ١٣٤.
(٥) المصدر السابق ص ١٤٧ ـ ١٤٨ برقم (٢٢٥) ، وهو في صحيح البخاري ج ٥ ص ١٣٤.