سبانا معقل ولرب حي |
|
من الأحياء ضاحية سبينا |
ولا قلنا بغير الله ربا |
|
ولا دنا المسيح ولا اعتدينا |
وكان ظاهر القوم على الإسلام ورأسهم الخريت بن راشد ، وعاب الناس على معقل سبيهم كما فعل أهل العصر فظنوا أن منع الصدقة ليس بكفر. فقال معقل بن قيس رحمهالله :
لعمري لئن عاب أهل العراق |
|
علي لسبيي بني ناجية |
لأعيب من سبيهم كفرهم |
|
وكفى بسبيهم عالية |
فقد قال قوم قسا معقل |
|
فقلت قلوبكم القاسية |
وقلت سبيت على ردة |
|
على الحق والسنة الماضية |
فهذا فعل صاحب علي عليهالسلام أيضا ، وأجازه علي عليهالسلام وشهده من بقي من أفاضل الصحابة رضي الله عنهم ولم ينكره أحد منهم فلا وجه لإنكار ما وقع في عصرنا هذا إلا الجهل بالآثار ، ومعاندة الأئمة الأخيار سلام الله عليهم ، ولم يختلف أحد من أهل العلم في حديث بني ناجية وسبيهم ، وبغضتهم لأهل البيت عليهمالسلام باقية إلى الآن.
ذكر مصنف أخبار يحيى بن زيد عليهالسلام (١) أنه لما أخذ من دار أبي الحوس
__________________
(١) الإمام الثائر الشهيد يحيى بن الإمام الأعظم زيد بن علي بن زين العابدين بن الحسين سيد الشهداء ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو طالب ، ثار مع أبيه عليهالسلام بالكوفة سنة ١٢١ ه ، أوصاه الإمام زيد حين رمي بسهم بمواصلة قتال الظالمين ، فلما استشهد أبوه خرج من الكوفة مستترا مع نفر من أصحابه فدخل خراسان ، وانتهى إلى بلخ ، وقبض عليه نصر بن سيار في قصة مثيرة بعد أن أنكره الحريش بن عبد الرحمن الشيباني وعذب من أجله حتى خشي على ابنه ، فدلّ نصر على الإمام ، وكتب نصر إلى يوسف بن عمر ، وكتب يوسف إلى الوليد بن يزيد بذلك فأمر بالإفراج عنه ، فأطلقه نصر وأمره أن يلحق بالوليد ، فسار الإمام يحيى إلى سرخس ، ثم إلى بيهق ، ثم إلى نيسابور فامتنع بها بعد أن كان قد أظهر الدعوة ـ