الفصول.
وأما ما ذكره في الكفاية ، ففيه :
انّ كل مفهوم يكون قابلا ذاتا للحمل على كل ما يكون من مصاديقه وآبيا عنه ذاتا بالإضافة إلى كل ما لا يكون من مصاديقه ، والمشتق ومبدئه أيضا من هذا القبيل.
ثم يرد على الاتحاد المزبور مضافا إلى ما تقدم انّ المشتقات ليست جميعها موضوعة لما هو معروض لعرض في اسم الزمان والمكان والآلة ، مثلا مفتاح ليس اسما لمعروض الفتح بل لآلته ، فلا يجري في مثله ما ذكروه في اتحاد المبدأ والذات من كون العرض من شئون موضوعه وأطواره فلا بدّ وان يتحد معه خارجا.
فالصحيح : ما تقدم من انّ معنى المشتق هو من له المبدأ.