وما يصنع مع قوله.
هكذا شأن البشر في ما يخصّ انتاجهم شعرا كان أو نثرا موزونا كان النثر أو غير موزون.
أما شأن كلام الله : القرآن فهو موزون في جميع جوانبه :
موزون في إيراد المعاني في السور!
موزون في التعبير اللفظي في الآيات!
موزون في إيراد الكلمة في الجمل!
موزون في إيراد الحروف في كلّ ذلك!
ويفسد كلّ تلك الأوزان تبديل كلمة واحدة منها بغيرها.
هكذا شأن القرآن كلام الله المجيد ، بل إنّ شأنه أعظم من هذا وأعظم.
وأمّا شأن تلكم الروايات المصرّحة أنّ الله قد رضي بأن يبدل البشر كلامه ، وأنّ رسوله بلّغ أصحابه بذلك ، فسندرسه ـ بإذنه تعالى ـ بعد إيراد أقوال العلماء في توجيه تلكم الروايات في ما يأتي :