ويقال ـ مثلا ـ إذا ذكر الصالحون : حيّهلا لسلمان المحمّدي ، أي : عليك به ، أو ابدأ به أو بذكره.
وفي هذه الكلمة المركّبة كما شاهدنا ، دعوة إلى عمل أو إلى شخص مع الترحيب بالمدعو أو المدعو إليه.
كما جاء بهذا المعنى في الكتاب الآتي من أهل الكوفة إلى السبط الشهيد بعد موت معاوية :
(إلى الحسين بن عليّ من شيعته المؤمنين والمسلمين أمّا بعد ، فحي هلا ، فإنّ الناس ينتظرونك ولا رأي لهم في غيرك فالعجل العجل والسلام عليك) (١).
د ـ هلمّ :
اسم فعل يستعمل في الدعوة للاشتراك في القيام بعمل يهتمّ به الداعي إليه.
وفيه معنى : ضمّ نفسك إلينا في هذا العمل.
كما جاء في قول الخليفة عمر لابن عباس عند ما أخبره عن سبب عدم توليته امارة البلاد قال له عمر :
(إنّي خشيت أن يأتي عليّ الّذي هو آت وأنت في عملك ، فتقول هلمّ إلينا ولا هلمّ إليكم دون غيركم) (٢).
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ / ٣٥٣ ، ط. مصر ، تحقيق محمّد أبي الفضل إبراهيم.
(٢) راجع معالم المدرستين ، الجزء الأوّل ، فصل كتمان فضائل الإمام عليّ (ع) ونشر سبّه ولعنه ١ / ٣٤٦.