دراسة روايتي الإمامين :
أوّلا ـ برهنّا في ما سبق على أنّ القرآن واحد ولا يجوز قراءته على سبعة أحرف وقال كلا الإمامين ذلك في سطر واحد وتكاد الستون صفحة من بحثنا تكون شرحا لقولهما.
ثانيا ـ لم يقل الإمام محمّد الباقر : الاختلاف يجيء من قبل الصحابة ، بينا كل الروايات مرويّة عنهم ، بل قال : من قبل الرواة وبذلك نزّه الصحابة عن تقوّل تلكم الأقوال.
ونفهم من قوله هذا انّ الصحابة افتري عليهم رواية تلكم الروايات.
وكان ذلك ما توصّلنا إليه في بحثنا الطويل.
ثالثا ـ قال ابنه الإمام جعفر الصادق : كذبوا أعداء الله.
ونستنبط من قوله هذا أنّه كان يرى القائلين أعداء الله ، وليسوا من المسلمين.
ويصدق هذا القول على الزنادقة.
* * *
وأخيرا فإنّ أمثال الروايات السابقة أدّت إلى اختلاق آلاف القراءات المختلفة للقرآن الواحد كما سندرسها بإذنه تعالى في البحث الآتي :