فوا عجبا للقلب كيف اعترافه |
|
وللنّفس لما وطّنت كيف ذلّت(١) |
وفي غير الموزون من الكلام يقال : تولّت ، فضنّت ، زلّت ، ذلّت.
٢ ـ في بنية الكلمة ، وجاء ذلك :
أ ـ والجلدا ، في شعر عبد مناف الهذلي :
إذا تأوّب قامتا معه |
|
ضربا أليما بسبت يلعج الجلدا(٢) |
وفي غير الموزون من الكلام يقال : الجلدا.
ب ـ ولم يلده ، في شعر الشاعر :
ألا ربّ مولود وليس له أب |
|
وذي ولد لم يلده أبوان(٣) |
وفي غير الموزون من الكلام يقال : لم يلده.
ج ـ وزفراتها ، في شعر الشاعر :
علّ صروف الدّهر أو دولاتها |
|
يدلنا اللّمة من لمّاتها (٤) |
فتستريح النّفس من زفراتها
__________________
(١) شرح شواهد المغني ، الشاهد رقم ٦٢١. وأبو صخر ، كثير عزّة ، كثير بن عبد الرّحمن الخزاعي ، شاعر مشهور من أهل المدينة ، توفّي سنة ١٠٥ ه.
(٢) لسان العرب ، مادّة لعج ؛ ومعجم مقاييس اللّغة ، مادّة لعج ٥ / ٢٥٤ ؛ وجمهرة اللّغة ، مادّة : جعل ، ٢ / ١٠٣. وعبد مناف بن ربع الجربي ، من هذيل ، شاعر جاهلي نسبته إلى جريب وهو بطن من هذيل.
(٣) شرح شواهد المغني ، الشاهد رقم ١٩٨. نسب السيوطي هذا البيت لرجل من أزد السراة ، وأزد السراة : حي في اليمن. وقيل هو لعمرو الجنبي.
(٤) شرح شواهد المغني ، الشاهد رقم ٢٤٦. قال السيوطي : أنشده الفراء ولم يعزه إلى أحد.