ونقل عن مكّي بن حمّوش : أنّ يعقوب كان مقدّما على الكسائي ، وأنّ ابن مجاهد هو الّذي أثبت الكسائي سابع القرّاء بدلا من يعقوب.
ثمّ قال : وليس في هؤلاء من العرب إلّا ابن عامر وأبو عمرو.
وقال : قال مكّي ـ أي ابن حمّوش ـ :
ونقل ـ أيضا ـ عن مكّي أنّه قال : أوّل من اقتصر على هؤلاء السبعة أبو بكر بن مجاهد في سنة ثلاثمائة وتابعه الناس.
وأنّه قال :
وإنّما كانوا سبعة لوجهين :
أحدهما : أنّ عثمان (رض) كتب سبعة مصاحف ، ووجّه بها إلى الأمصار فجعل عدد القرّاء على عدد المصاحف.
الثاني : أنّه جعل عددهم على عدد الحروف الّتي نزل بها القرآن ، وهي سبعة ، على أنّه لو جعل عددهم أكثر أو أقلّ لم يمتنع ذلك ، إذ عدد الرّواة الموثوق بهم أكثر من أن يحصى.
وقال : قد ألّف ابن جبير قبل ابن مجاهد كتابا في القراءات وسمّاه : كتاب الخمسة ، وذكر فيه خمسة من القرّاء لا غير.
وألّف غيره كتابا وسمّاه : الثمانية وزاد على هؤلاء السبعة يعقوب الحضرمي (١).
قال الزركشي : ومنهم من زاد ثلاثة وسمّاه كتاب العشرة.
قال السيوطي عن القرّاء السبعة :
__________________
(١) علوم القرآن ١ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠.