ونقل عن ابن حيان (١) ما موجزه :
(ليس في كتاب ابن مجاهد ومن تبعه من القراءات المشهورة إلّا النزر اليسير ، ثمّ ذكر أسماءهم وقال : ليس لهم مزية على غيرهم والجميع مشتركون في الضبط والإتقان والاشتراك في الأخذ ، قال : ولا أعرف لهذا سببا إلّا ما قضى من نقص العلم) ـ أراد نقص علم ابن مجاهد ـ.
(وقال ، قال أبو شامة (٢) : ظنّ قوم أنّ القراءات السبع الموجودة الآن هي الّتي أريدت في الحديث. وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة ، وإنّما يظنّ ذلك بعض أهل الجهل).
ونقل عن مكّي أنّه قال ما موجزه :
(من ظنّ أنّ قراءة هؤلاء السبعة هي الأحرف السبعة ، فقد غلط غلطا عظيما ، ويلزم من هذا أنّ ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة ممّا ثبت عن الأئمّة ووافق خطّ المصحف ـ مصحف عثمان ـ أن لا يكون قرآنا وهذا غلط عظيم ، فإنّ الّذين صنّفوا القراءات من الأئمّة المتقدّمين قد ذكروا أضعاف هؤلاء) (٣).
__________________
(١) أبو حيان أثير الدين محمّد بن يوسف عليّ بن حيّان الأندلسي (ت : ٧٤٥ ه). قالوا في ترجمته : أديب ، نحوي ، لغوي ، مفسّر ، محدّث ، مقرئ ، مؤرّخ. سمع الحديث من نحو أربعمائة وخمسين شيخا. درس التفسير والإقراء بمصر. من مؤلّفاته : عقد اللآلئ في القراءات. معجم المؤلّفين.
(٢) أبو شامة عبد الرّحمن بن إسماعيل المقدسي (ت : ٦٦٥ ه). من مؤلّفاته : إبراز المعاني في القراءات. معجم المؤلّفين.
(٣) أبو عبيد ، القاسم بن سلام ، قالوا في ترجمته : محدّث ، حافظ ، فقيه ، مقرئ ، عالم بعلوم القرآن. من تصانيفه : كتاب القراءات ، جعلهم ٢٥ قارئا.
كشف الظنون ومعجم المؤلّفين.
وأبو حاتم السجستاني من القرّاء العشرة ، له كتاب القراءات. كشف الظنون.