معيط وامّها أروى بنت كريز وأروى امّ عثمان فلذلك قال صهره. وقريب منه ما في العقد الفريد ٣ / ٧٤. وفي ط. لجنة التأليف ٤ / ٢٧٦.
وفي تاريخ الطبري أنّ عمّارا قال قبل بيعة عبد الرحمن لعثمان : إن أردت ألّا يختلف المسلمون فبايع عليا.
فقال المقداد بن الأسود : صدق عمّار ؛ إن بايعت عليّا قلنا : سمعنا وأطعنا.
قال ابن أبي سرح : إن أردت ألّا تختلف قريش فبايع عثمان. فقال عبد الله ابن أبي ربيعة : صدق ؛ إن بايعت عثمان قلنا : سمعنا وأطعنا. فشتم عمّار ابن أبي سرح ، وقال : متى كنت تنصح المسلمين!
فتكلم بنو هاشم وبنو اميّة ، فقال عمار : أيّها الناس! إنّ الله عزوجل أكرمنا بنبيّه ، وأعزّنا بدينه ، فأنّى تصرفون هذا الأمر عن أهل بيت نبيّكم!
فقال رجل من بني مخزوم : لقد عدوت طورك يا بن سميّة ؛ وما أنت وتأمير قريش لأنفسهم!
فقال سعد بن أبي وقاص : يا عبد الرّحمن! افرغ قبل أن يفتتن الناس.
فقال عبد الرّحمن : إنّي قد نظرت وشاورت ، فلا تجعلنّ أيّها الرهط على أنفسكم سبيلا.
ودعا عليّا ، فقال : عليك عهد الله وميثاقه لتعملنّ بكتاب الله وسنّة رسوله وسيرة الخليفتين من بعده؟
قال : أرجو أن افعل وأعمل بمبلغ علمي وطاقتي.
ودعا عثمان فقال له مثل ما قال لعليّ ، قال : نعم ، فبايعه.
فقال عليّ : حبوته حبو دهر ؛ ليس هذا أوّل يوم تظاهرتم فيه علينا ؛ فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ؛ والله ما ولّيت عثمان إلّا ليردّ الأمر