الحمد لله ، فقيل له إنّما هي ستّ آيات ، فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية (١).
ب ـ وعن عليّ ، أنّه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، وكان يقول : من ترك قراءتها فقد نقص ، وكان يقول هي تمام السبع المثاني (٢).
ج ـ وجاءت عن ابن عباس روايات متعدّدة في ذلك في بعضها بيان وتأكيد على البعض الآخر ، نذكر موجز روايتين منها :
١ ـ (قال : ولقد آتيناك سبعا من المثاني ، هي امّ القرآن ، وأنّه قرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الآية السابعة ، وقال : أخرجها ـ الله ـ لكم وما أخرجها لأحد قبلكم).
قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ، أي : البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وأيّده على ذلك الذهبي (٣).
٢ ـ (قال : إنّ السبع المثاني هي فاتحة الكتاب ، وأنّه قرأها ب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سبعا ، فسئل الراوي هل أخبرك أنّه قال (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) آية من كتاب الله؟ قال : نعم ، ثمّ قال : قرأها ابن عباس ب (بِسْمِ اللهِ
__________________
(١) في سنن البيهقي ٢ / ٤٥ ؛ والدرّ المنثور ١ / ٣ ، قال : أخرج الدارقطني والبيهقي بسند صحيح ؛ والإتقان ١ / ٨١ ؛ وكنز العمال ١ / ١٩١.
وعبد خير ، أبو عمارة بن يزيد الهمداني الكوفي ، مخضرم ، ثقة ، من كبار التابعين ، وكان من أكابر أصحاب عليّ ، سكن الكوفة. قال ابن حجر : من الثانية ، لم يصحّ له صحبة. أخرج حديثه أصحاب الصحاح سوى الشيخين. أسد الغابة ٣ / ٢٧٧ ؛ وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٠.
(٢) في الدرّ المنثور ١ / ٧ ، قال : أخرج الثعلبي عن عليّ الحديث ، وكنز العمال ٢ / ١٩١ ، ٣٧٥.
(٣) مستدرك الحاكم وتلخيصه ١ / ٥٥٠ ـ ٥٥١ ؛ وكنز العمال ٢ / ١٩٢.