بنا في خبر حرق سليمان سيرة الرسول (ص) الّتي كتبها أبان بن عثمان لما فيها من فضائل الأنصار.
* * *
كانت تلكم خصائص المجتمع على عهد معاوية وسار على نهجه من جاء بعده من الخلفاء. أمّا أخبار القرآن على عهدهم فإنّ الخلفاء من بني اميّة لم يكن لهم أي اهتمام بأمر إقراء القرآن وقرّائه ، بعد حرق المصاحف الّتي كان فيها من تفسير القرآن ما يخالف سياسة حكمهم كما سنتحدث عنه إن شاء الله تعالى في دراسة أخبار اختلاف المصاحف ، وبعد إهمال الحكام أمر القرآن قيّض الله في المسلمين صنفين من العلماء ممّن اهتموا بأمر القرآن :
أ ـ من أخذ قراءة لفظ القرآن من أصحاب رسول الله (ص) وقام في المجتمع بتعليمه كذلك في سبيل الله.
ب ـ من تخرّج من مدرسة أبي الأسود الدؤلي ، تلميذ الإمام عليّ في تأسيس علم النحو ، وسار في تكميل وضع علامات الإعراب ، وسندرس كلا الأمرين في ما يأتي بإذنه تعالى.