١١٣٦ م لدراسة الفلك والهندسة وكان مولعا بهما وكان يشارك بلاتو من تيفولي أحد تراجمة مدرسة طليطلة في ترجمة كتب المسلمين في الفلك والهندسة. وهو المترجم الرئيس للقرآن الكريم إلى اللّاتينية ، وقد منح منصب أرشيدوق بامبللونا بعد الانتهاء من الترجمة وهو منصب كنيسي رفيع ممّا يدل على أن روبرت كان قسيسا.
وفي عام ١١٤٤ م ترجم كتابا في الكيمياء ، وفي السنة التالية انتهى من ترجمة الخوارزمي في الجبر وكانت هذه الترجمة هي بداية علم الجبر في أوربا. واستعمل الكتاب استعمالا واسعا ككتاب دراسي للجبر ، ويقال إنّه عاد بعد ذلك إلى لندن حيث راجع كتابا عن الاسطرلاب في عام ١١٥٠ ورتب جداول فلكية لخط الطول لمدينة لندن وبنيت على أساس دراسات البتاني والزركلي ، كما راجع جداول الخوارزمي. وكان صديقا حميما لمترجم آخر يدعى هرمان الدلماطي.
كتب روبرت عن ترجمته للقرآن الكريم يقول : «لقد كشفت بيدي قانون المدعو محمّد ويسرت فهمه وضممته إلى كنوز اللغة الرومانية لمعرفة اسس هذا القانون حتى تتجلّى أنوار الربّ على البشرية ويعرف الناس حجر الأساس يسوع».
وكتب يقول : لقد رأت كنيسة كلوني في بطرسها ، ما رآه السيد المسيح في رفيقه بطرس ، ويجب أن يشكر (أي بطرس الكلوني) لتعرية مبادئ الإسلام للضوء بعد ما سمح الدارسون في الكنيسة لهذا الكفر أن يتسع ويتضخم وينتشر لمدّة نحو خمسمائة وسبعة وثلاثين عاما. وقد وضحت في ترجمتي في أيّ مستنقع فاشل يعشّش مذهب السراسين (المسلمين) ، متمثّلا في عملي جندي مشاة يشقّ الطريق لغيره.
لقد قشعت الدخان الّذي أطلقه محمّد ، لعلّك تطفئه بنفخاتك (١) (أي بطرس
__________________
(١) (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعى إِلَى الْإِسْلامِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ