إسلاميا سنوات (٧١٢ ـ ١٠٨٥ م) ، وكان من جملة ما ترجموا كتب الفارابي وابن سينا والغزالي وأرسطاطاليس وغيرهم.
واجتمع بطرس الكلوني عام ١١٤٢ م مع القس رايموند في سلامانكا ، وموّل مشروعه للترجمة ، وكلّف بطرس خمسة مترجمين بترجمة مجموعة طليطلة وحفظت بدير كلوني أربعمائة سنة ، ونشرت المجموعة بعد اختراع الطباعة في بازل عام ١٥٤٣ م.
المترجمون في طليطلة وأعمالهم :
١ ـ المعلم بطرس الطليطلي peter of toledo :
كان بطرس من عائلة مسيحية مستعربةmozarabs يتقن العربية وعلى معرفة بالعادات العربية والإسلامية وساهم في ترجمة القرآن الكريم إلى اللّاتينية ، وقد يكون هو الّذي اختار مجموعة الكتب الّتي ترجمت مع القرآن الكريم لتنفيذ مشروع بطرس الكلوني ويمكن اعتباره عميد فريق المترجمين. وقد قام بترجمة رسالة عبد الله بن إسماعيل الهاشمي إلى عبد المسيح بن إسحاق الكندي epistola saraceni et rescripum ، والّتي كتبها ردّا على رسالة عبد الله بن إسماعيل الهاشمي إليه ، وفيها دفاع حار عن عقيدة التثليث ، وقد لاقت هذه الرسالة اهتماما كبيرا من النصارى وترجمت إلى التركية والإنجليزية علاوة على اللّاتينية ، والرسالة عبارة عن كتاب من مسلم في عصر المأمون موجه إلى مسيحي يدعوه فيها إلى الإسلام ورد المسيحي عليه ، ويقال إنّ المأمون استمع إلى الرسالتين ، ويظنّ أنّ الرسالتين من خيال المؤلف المسيحي وهو حوار مسيحي متطرّف ، طالما فرح به المنصرون حتى أيّامنا هذه.
٢ ـ روبرت الكيتوني robert of ketton :
وهو انجليزي الأصل قام برحلات كثيرة قبل أن يستقر في برشلونة عام