فقالوا : أصبت ، فجمعوا القرآن. فأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس : من كان عنده شيء من القرآن فليجئ به ...) (١).
٥ ـ وفي رواية اخرى :
لمّا استحرّ القتل بالقرّاء يومئذ فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع ، فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت : اقعدا على باب المسجد ، فمن جاء كما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه (٢).
٦ ـ وفي رواية :
(إنّ أبا بكر الصدّيق كان جمع القرآن في قراطيس ، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك ، فأبى ، حتّى استعان عليه بعمر ، ففعل ، فكانت تلك الكتب عند أبي بكر حتّى توفّي ، ثمّ عند عمر حتّى توفّي ، ثمّ كانت عند حفصة زوج النبيّ (ص) ، فأرسل إليها عثمان فأبت أن تدفعها ، حتّى عاهدها ليردنّها إليها فبعثت بها إليه ، فنسخها عثمان في هذه المصاحف ثمّ ردّها إليها فلم تزل عندها ...) (٣).
٧ ـ وفي رواية :
عن ابيّ بن كعب أنّهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر (رض) ، فكان رجال يكتبون ، ويملي عليهم ابيّ بن كعب ، فلمّا انتهوا إلى هذه الآية من
__________________
(١) منتخب الكنز ٢ / ٤٦ ؛ وكنز العمال ، ط. الثانية ٢ / ٣٦٤ ، عن ابن الأنباري في المصاحف. وابن الأنباري ، الحافظ ، العلّامة ، شيخ الأدب ، أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، صنّف التصانيف الكثيرة (ت : ٣٢٨ ه). تذكرة الحفاظ ، ص ٨٤٢ ـ ٨٤٥ ؛ وفي مادّة المصاحف من كشف الظنون ، ذكر له : (المصاحف).
(٢) المصاحف ١ / ٦ ؛ وفتح الباري ١٠ / ٣٨٨ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٦٢ ؛ ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ٢ / ٤٥.
(٣) المصاحف ١ / ٩ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ؛ ومنتخب الكنز بهامش مسند أحمد ٢ / ٤٤ ؛ وفتح الباري ١٠ / ٣٩٠.