مسعود ، وكذلك هناك اختلاف جزئي بينهم في القرآن (١).
وجاء في دائرة المعارف الإسلامية ما موجزه :
كعب الأحبار : أبو إسحاق بن ماتع ، يهودي يمني اعتنق الإسلام عام ١٧ ه (الطبري ١ / ٢٥١٤) ويعتبر من أقدم المتخصصين في حقل الإسرائيليات ، كلمة حبر أو حبر مشتقّة من كلمة حابار العبرية وهي كنية يكنى بها الراباي أو الربّاني ، كما هو معهود إلى اليوم بين علماء اليهود في بابل.
لا يعرف الكثير عن هذا الرجل الّذي قدم إلى المدينة حين خلافة عمر بن الخطاب وصاحب الخليفة إلى أورشليم عام ١٥ ه (الطبري ١ / ٢٤٠٨) وبعد اسلامه أصبح من المقربين للخليفة ، وأصبح بعد ذلك من خواص الخليفة عثمان وتنازع أبو ذر معه في مجلس عثمان (الطبري ١ / ٢٩٤٦ ـ ٢٩٤٧). وبعدها حاول معاوية أن يتخذه كمشاور له في دمشق.
كان يشتهر بإلمامه التام بالتوراة والتقاليد الاجتماعية لجنوب الجزيرة العربية وكان ذا سياسة ودهاء (تهذيب النووي / ٥٢٣) ، ويعتبر كعب مصدرا لأحاديث تخصّ عمر بن الخطاب ، ويتّهم بإدخال أفكار يهودية في الإسلام. ورويت عنه أحاديث وروايات كثيرة منها : ما تخصّ قصص الأنبياء (ع) كقصّة : ذي الكفل (بروكلمان ١٠١ : sl ط. بولاق ١٢٨٣) أو يوسف (ع) (٢).
* * *
بعد هذه الجولة الطويلة في دراسة أعمال المستشرقين وأهدافهم في الاستشراق ، نوجزها بإذنه تعالى في ما يأتي :
__________________
(١) the encyclopaedia of islam leiden ١٨٩١. vol : ٥ / ٠٠٤ ـ ٢٣٤.
(٢) the encyclopaedia of islam leiden ٨٧٩١. vol : ٤ / ٦١٣ ـ ٧١٣.