والأصح ثبوت البسملة قرآنا ، وثبوت الثلاث في المصحف لوقوع التواتر بذلك ، ومعتمد أئمتنا عليهمالسلام قراءة أهل المدينة (١).
الهادي عليهالسلام : ولم يتواتر غيرها (٢). الجمهور : بل السبع (٣).
أكثرهم (٤) : أصولا ، وهو جوهر اللفظ ، وفرشا : وهو هيئاته ، نحو المد والإمالة.
القرشي وابن الحاجب : لم يتواتر الفرش.
بعضهم : بل العشر (٥).
والحرف الثابت في إحدى القراءتين دون الأخرى عند الجمهور ، ك (مالِكِ) وملك حرف متواتر ، أتي به توسعة ، ولا يسمى على انفراده قرآنا ، والمجتزي بالأخرى لم يترك قرآنا ، كالمجتزي بإحدى خصال الكفارة.
الزمخشري ، ونجم الدين ، وغيرهما (٦) : بل المختلف فيه بين السبعة وغيرهم ليس بمتواتر
__________________
(١) وهي قراءة نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم ، مولى جعونة بن شعوب الليثي ، حليف حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، اصله من أصفهان ، ويكنى أبا رويم ، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة ، ذكره صاحب التيسير. (شرح الأساس مخطوط).
(٢) وذكر هذا أيضا المرتضى لدين الله محمد بن يحي عليهالسلام في الإيضاح.
(٣) وهي قراءة نافع ، وأبي عمرو ، والكسائي ، وحمزة ، وابن عامر ، وابن كثير ، وعاصم.
(٤) أي : قال أكثر الجمهور : تواترت القراءات السبع أصولا وفرشا.
قال الزركشي على ما حكاه عنه صاحب الإتقان : والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة ، وأما تواترها عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ففيه نظر.
(٥) السبع المتقدمة ، وقراءة أبي يعقوب الحضرمي ، وأبي معشر الطبري ، وأبي خلف الجمحي ، ذكر هذا في المنهاج ، وقيل : قراءة أبي يعقوب الحضرمي ، وأبي جعفر المخزومي ، وخلف بن هشام البزار البغدادي.
(٦) كالإمام الحقيني ، والإمام يحي عليهماالسلام ، ولا فرق عند هؤلاء بين المختلف فيه بين السبعة ، ومن عداهم في أن ذلك أحادي ، وليس المتواتر عندهم إلا ما اتفقوا عليه.