لنا (١) (٢) قوله تعالى : (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ) (٣) الآية ، وقوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) (٤) ، وقوله تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ) (٥) ، وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (٦) ، ولم تفصل هذه الآيات.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لا يختلف عالمان ، ولا يقتتل مسلمان) ولم يفصل ، ولم يثبت جوازه (٧) في كل شرائع الأنبياء عليهمالسلام ، بدليل قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ
__________________
وعشرون ليلة ، ومشهده بظفار ، والطريق إليه وعرة ، وعليه قبة ومسجد عظيم ، حاولت إحدى الباحثات الألمانيات صيانته ، وصيانة ما فيه من التراث الإسلامي فصفحت القبة بالحديد ، وحاولت الحفاظ على شيء لم يحاوله أبناء هذا الإمام وأنصاره في هذا الزمن الردي.
(١) والإمام يحي بن حمزة عليهالسلام.
أحمد بن الحسين : هو الإمام المهدي أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن عبد الله بن أحمد بن أبي البركات إسماعيل بن أحمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن إبراهيم عليهمالسلام ، كان كثير الشبه بجده صلىاللهعليهوآلهوسلم خلقا وخلقا ، كان من المجتهدين الأعلام ، دعا إلى الله سنة ست وأربعين وستمائة ، وبايعه الناس رغبة ورهبة ، ثم نكث بيعته أولاد الإمام المنصور بالله ، وابن وهاس ، والشيخ أحمد الرصاص ، وقتلوه في شهر صفر سنة ٦٥٦ ه ومشهده بذيبين مشهور مزور ، وهو الذي يلقب بأبي طير ، وفي عصره انقرضت الدولة العباسية.
(٢) ومعنى ذلك : أنه ليس لله تعالى فيه حكم معين قبل الاجتهاد ، بل كلها حق ، قال في الفصول : ثم اختلفوا فعند متأخري أئمتنا عليهمالسلام والجمهور أنه لا أشبه فيها عند الله ، وإنما مراده تابع نظر كل مجتهد ، وقال بعض الحنفية والشافعية : بل الأشبه منها عند الله هو مراده منها ، ولقبوه بالأصوب والصواب والأشبه.
(٣) الأنبياء : ٧٩.
(٤) آل عمران : ١٠٣.
(٥) آل عمران : ١٠٥.
(٦) الأنعام : ١٥٩.
(٧) أي : الاختلاف