جمهور المعتزلة ، وغيره (١) : بل قريش (٢) ؛ لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (الأئمة من قريش) (٣).
قلنا : هذا الحديث غير صحيح ، لقول عمر بن الخطاب : « لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا ما شككت فيه » وسالم المذكور ليس من قريش ، ولم ينكر من حضر من الصحابة على عمر ، فلو كان الحديث صحيحا لأنكروا عليه ، مع أنه آحادي لا يثبت الاحتجاج به في هذه المسألة ؛ لأنها من أصول الدين.
وإن سلم فهو مجمل بيّنه خبر الوصي [عليهالسلام] : (الأئمة من قريش في هذا البطن من هاشم) (٤) وما يأتي من النصوص إن شاء الله تعالى.
بعض المعتزلة : بل كل العرب (٥).
قلنا : لا دليل ، ولنا قوله تعالى : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) (٦) أي : من لحمته ، وقوله تعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) (٧).
جمهور أئمتنا عليهمالسلام : والاجتهاد.
بعض متأخري الزيدية ، والغزالي : فإن لم يوجد فالتقليد كاف.
__________________
(١) كالأشعرية.
(٢) م ط (بل كل قرشي).
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ، والنسائي في السنن الكبرى.
(٤) النص كما ذكره شارح الأساس رحمهالله : (أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ؛ كذبا وبغيا علينا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستضاء الهدى ، وبنا يستجلى العمى ، إن الأئمة من قريش في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم).
(٥) هذه رواية القرشي ، ولعله أخطأ في النقل ، وفي حاشية قال في شرح الفتح : الذي سمعته ورأيته في كتب الأصول وغيرها ، أن المعتزلة يقولون بجوازها في قريش لا في جميع الناس ، وهذا هو الذي ذكره الإمام الهادي عليهالسلام.
(٦) هود : ١٧.
(٧) الأنفال : ٧٥. الأحزاب : ٦.