العترة عليهمالسلام جميعا والشيعة : والإمام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ثم الحسن ، ثم الحسين عليهماالسلام.
سائر الفرق : بل أبو بكر (١) ثم عمر (٢) ثم عثمان (٣).
جمهورهم : ثم علي عليهالسلام.
العثمانية : لا بل ثم معاوية (لعنه الله).
لنا [قوله تعالى] : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٤).
بيان الاحتجاج بهذه الآية أن المعنى بقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخرها علي عليهالسلام ؛ لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ ، وإطباق العترة عليهمالسلام وشيعتهم على ذلك.
__________________
(١) أبو بكر : هو عبد الله بن أبي قحافة ، عثمان بن عامر بن كعب التميمي ، القرشي ، أبو بكر الصديق ، أول الخلفاء ، ولد بمكة ، ونشأ غنيا موسرا ، وعالما بأخبار القبائل وأيامها وأنسابها ، حرم على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها ، وأسلم بعد البعثة ، وكان له في عصر النبوة مواقف كثيرة ، فتحت في أيام توليه الشام ، وقسم من العراق ، مدة توليه الخلافة سنتان وثلاثة أشهر ، وتوفي بالمدينة ، وأخباره كثيرة ، وفي سيرته كتب.
(٢) عمر : هو عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ، أبو حفص الفاروق ، تولى الخلافة بعد أبي بكر ، ولد سنة ٤٠ قبل الهجرة ، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين ، وفي أيامه فتح الشام والعراق ، والقدس ، والمدائن ، ومصر ، وهو أول من دون الدواوين في الإسلام ، وأخباره كثيرة في كتب التاريخ وكتب الرجال ، قتله أبو لؤلؤة المجوسي غلام المغيرة بن شعبة غيلة بخنجره وهو في صلاة الصبح سنة ٢٣ ه.
(٣) عثمان : هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية [٤٧ ق ه ٣٥] ولد بمكة ، وأسلم بعد البعثة بقليل ، وشهد أغلب المشاهد ، وصارت إليه الخلافة بعد عمر بن الخطاب سنة ٢٣ ه وافتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز ، وخراسان ، وكرمان ، وسجستان ، وإفريقية ، وقبرص ، نقم عليه المسلمون اختصاصه أقاربه من بني أمية بالولايات والأعمال ، وأموال بيت المال ، فجاءته الوفود من الكوفة والبصرة ومصر ، وطلبوا منه عزل أقاربه وإصلاح ما حصل من فساد فامتنع ، ووقعت منه أحداث مثل نفي أبي ذر ، وضرب ابن مسعود ، فحصر في داره بعد أن عمل مروان وسائر بني أمية على تأجيج الثورة عليه ، ثم قتل في داره.
(٤) المائدة : ٥٥.