__________________
(١) هو ما رواه الفقيه حميد الشهيد رحمهالله تعالى ، يرفعه إلى أنس بن مالك ، قال : (أهدي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بساط من خندف ، فقال لي : يا أنس ابسطه. فبسطته. ثم قال لي : ادع لي العشرة) وفي رواية (ادع الثلاثة أبا بكر ، وعمر ، وعثمان) فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط ، ثم نادى عليا فناجاه طويلا ، ثم رجع علي فجلس على البساط ، ثم قال : يا ريح احملينا. فحملتنا الريح. قال : فإذا البساط يدف بنا دفا. ثم قال : يا ريح ضعينا. ثم قال : أتدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا : لا. قال : هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم ، قوموا فسلموا على إخوانكم ، قال : فقمنا رجلا رجلا فسلمنا عليهم رجلا رجلا ، فلم يردوا علينا السلام ، فقال علي بن أبي طالب : السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء ، فقالوا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، قال : فقلت ما بالهم ردوا عليك السلام ، ولم يردوا علينا؟ فقال علي : ما بالكم لا تردون على إخواني السلام؟ فقالوا : إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم أحدا بعد الموت إلا نبيا أو وصيا. ثم قال : يا ريح احملينا فحملتنا الريح ، فإذا الريح تدف بنا دفا ، ثم قال : يا ريح ضعينا. فإذا نحن بالحرة ، فقال عليهالسلام : ندرك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في آخر ركعة ، فطوينا وأتينا ، فإذا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقرأ في آخر ركعة (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً).
(٢) روى الفقيه حميد الشهيد رحمهالله بإسناده عن عبد الله بن أنيس قال : برز يوم الصوح أسد بن غويلم فاتك العرب ، يجيل فرسه ، ويدير رمحه ويقول :
وجرد سعال وزعف مذال |
|
بأيدي رجال كآساد ديس |
إلى آخر شعره .. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (من قام إلى هذا المشرك فله على الله الجنة والإمامة ، فأحجم الناس فقام علي تهزه العروى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (يا ذا القبقب ما لك؟) قال : ظمآن إلى البراز ، سغب إلى القتال ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (نحن بنو هاشم جود مجد ، لا نجبن ولا نغدر ، أنا وعلي من شجرة واحدة لا يختلف ورقها. أخرج إليه ولك الإمامة من بعدي ، فخرج وضربه في مفرق رأسه ، والناس ينظرون فبلغ سيفه إلى السرج ، وخر نصفين ، وانهزم المشركون ، وآب علي عليهالسلام يهز سيفه ويقول : [وذكر شعر الإمام علي عليهالسلام ، وفي آخره] :
قد قال إذ عممني العمامة |
|
أنت أخي ومعدن الكرامة |
ومن له من بعدي الإمامة
قال : وراوه الحاكم من كتاب الناصر عليهالسلام بإسناده عن عبد الله بن أنيس ، قال ، ورواه الحاكم أيضا عن أبي رافع.
(٣) منها : حديث الطائر ، وخبر المؤاخاة ، والأخبار الدالة على عصمته ، والخبر المروي في قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) وقصة براءة ، وقصة فتح خيبر ، وخبر الموازنة ، والأخبار الدالة على أنه سيد