[والثاني] : بمعنى كونه صفة كمال كالعلم ، وكونه صفة نقص كالجهل.
أئمتنا عليهمالسلام ، وصفوة الشيعة (١) رضي الله عنهم ، والمعتزلة والحنفية (٢) ، والحنابلة (٣) وبعض الأشعرية (٤) : باعتبار كونه متعلقا للمدح والثواب عاجلين ، والذم والعقاب كذلك.
أئمتنا عليهمالسلام ، وصفوة الشيعة ، والمعتزلة وغيرهم : وباعتبار كونه متعلقا للمدح عاجلا ، والثواب آجلا ، والذم عاجلا ، والعقاب آجلا.
جمهور الأشعرية : لا مجال للعقل في الأخيرين ، ووافقهم أقلهم ، والحنفية والحنابلة في آخرهما.
أئمتنا عليهمالسلام ، والمعتزلة وغيرهم : وباعتبار كونه غير متعلق لأي الأربعة فهو من الحسن ، خلافا للأشعرية.
__________________
(١) صفوة الشيعة : هم الزيدية ، وكلما وردت هذه اللفظة فالمراد الزيدية.
(٢) الحنيفة : أتباع أبي حنيفة ، ومنهم أبو يوسف ، ومحمد ، والطحاوي ، وأبو بكر الرازي ، ويقال : إن أكثر المعتزلة حنفية.
(٣) الحنابلة : هم أتباع أحمد بن حنبل.
(٤) قال في شرح الأساس ١ / ١٥٨ : ولعلهم الغزالي ، والرازي المعروف بابن الخطيب.
وقال في ص ١٦٠ : والأشعرية : من انتسب إلى مذهب أبي الحسن علي بن أبي بشر بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كذا ذكره ابن خلكان ، قال الحاكم : هو بصري قرأ على أبي علي ثم خالفه ، وأظهر القول بالجبر ، قال : وأخرج أهل الكلام ممن يوافقه أو يخالفه : أنه لم يتصل له إسناد بأحد من الأئمة ، ولا بفرقة من فرق المسلمين ؛ لأنه أخذ الكلام عن الشيخ أبي علي ، ثم خالفه وخالف المعتزلة وتبرأ منهم ، ولم يختلف إلى أحد منهم بعد ذلك ، واتصل بأصحاب الحديث داعيا مسترشدا ، قال : وهذه علامة ظاهرة في أنه ابتدع المذهب ، وإنما أحيا بعض مذهب جهم بعد أن كان اندرس لقتله ـ قتله سالم بن أحوز المازني في آخر ملك بني أمية. ومما أحدث من القول أنه تعالى مسموع ، وأنه أسمع نفسه موسى ، وأن صفات الله تعالى قديمة ، وأن الكلام صفة لله قائمة بذاته ، وأنه تعالى كلف ما لا يطاق ، وأنه تعالى يرضى الكفر ويحبه ، وأن عذاب الأنبياء وثواب الكفار يحسن منه تعالى ونحو ذلك من الأقوال الباطلة ، وهو أول من أظهر القول بأن الله سبحانه يكلف ما لا يطاق. تعالى الله عن ذلك.