وهو واقع (٢) خلافا لأبي علي الفارسي (٣) والأسفرائيني (٤) وغيرهما (مطلقا) (٥).
لنا قوله (٦)
: وإذا المنية أنشبت أظفارها |
|
ألفيت كل تميمة لا تنفع |
وما يأتي إنشاء الله تعالى.
وللإمامية في الكتاب العزيز.
لنا : قوله تعالى : (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) (٧).
وللظاهرية (٨) فيه ، وفي السنة.
لنا ما مر ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أنا مدينة العلم وعلي بابها) (٩).
وتأويلهم (١٠) [لجميع ذلك] بأنها حقائق خلاف المعلوم من لغة العرب فلتتبع (١).
__________________
تشيعه ، ولد في اليوم الذي توفي فيه أبو حنيفة ، وتوفي بمصر آخر يوم من رجب سنة ٢٠٤ ه ودفن بالقرافة الصغرى.
(١) لتخرج الكناية ؛ لأنها مستعملة في غير ما وضعت له ، مع جواز إرادة ما وضعت له كطويل النجاد.
(٢) قال ابن جني : هو الأغلب في اللغة ، وأشعار العرب وكلامها مشحون به.
(٣) أبو علي الفارسي : هو العلامة النحوي الشهير الحسن بن أحمد بن عبد الغفار ، من مؤلفاته في النحو كتاب الإيضاح ، توفي أبو علي سنة ٣٧٧ ه.
(٤) الأسفرائيني : هو أبو إسحاق ، ويقال : أبو الحسن ، وهو من معتزلة الطبقة التاسعة ، أحد شيوخ العسكر والرؤساء بها.
(٥) أي : أنهم انكروا المجاز في القرآن وغيره ، وحملوا المجازات الواردة على الحقيقة.
(٦) أي : قول الهذلي في قصيدة يرثي بها بنيه العشرة بعد أن شربوا من ماء قذفت فيه حية سمها فماتوا.
(٧) الإسراء : ٢٤.
(٨) الظاهرية : أصحاب داود الأصفهاني الظاهري ، فقالوا : لم يقع المجاز فيهما ، وشبهتهم أن المجاز أخو الكذب ، وهو لا يجوز على الله سبحانه ، وإنما يعدل إليه لضيق المقام ، ولا يضيق على الله سبحانه.
(٩) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٧ برقم ٤٦٣٧ ، وص ١٣٨ برقم ٤٦٣٩ ، ٤٦٣٨ ، والمعجم الكبير ١١ / ٦٥.
(١٠) أي : الفارسي ، والأسفراييني ، والإمامية ، والظاهرية ومن تبعهم.