__________________
للعلم بصدور بعضها عنهم « صلوات الله عليهم أجمعين » انتهى انظر فوائد الأصول : ج ٣ / ١٩١
* وقال المحقق العراقي قدسسره :
« لا يخفى ان التواتر المدعى في تلك الأخبار وإن لم يكن لفظيا إلا انه يكون معنويا ؛ لوضوح كون الجميع بصدد بيان معنى واحد وهو حجية قول الثقة ووجوب العمل على طبقة بل وظاهر بعضها هو كون وجوب العمل بخبر الثقة أمرا مركوزا عندهم بحيث كان من المسلمات عند أصحاب الأئمة عليهمالسلام ... وحينئذ فلا ينبغي الإرتياب في حجّيّة خبر الثقة ووجوب الأخذ به ». انتهى انظر نهاية الأفكار : ج ٣ / ١٣٤.
(٢) قال شيخ الكفاية المحقق الخراساني قدسسره :
« لا يقال : وجه الإستدلال بالأخبار مع عدم تواترها لفظا ومعنى ؛ لوضوح اختلافها بالفاظها ومضامينها وإن كان بينهما قدر مشترك كما لا يخفى ؛ ضرورة ان وجود القدر المشترك بينها لا يوجب تواتر الأخبار بالنسبة اليه ما لم يحرز أن المخبرين بصدد الإخبار عن معنى واحد وإن اختلافهم إنما يكون في خصوصيّاته ، كيف! والأخبار الكثيرة المتفرّقة يكون بين مضامينها قدر مشترك لا محالة ولا يفيد كثرتها القطع به أصلا.
لأنّا نقول : وجه الإستدلال إنما هو تواترها على نحو الإجمال بمعنى ان كثرتها توجب القطع بصدور واحد منها ، وهو كاف حجّة على حجّيّة الخبر الواحد في الجملة في قبال نفي حجيّته مطلقا وقضيّة الإقتصار على إعتبار خصوص ما دلّ على اعتباره من أنحاء خبر الواحد مثل خبر العدل أو مطلق الثقة أخصّ الطائفة التي علم بصدور واحد بينها مضمونا.