المذكورة في الرّواية لحكم المقام ، هذا كلّه.
مضافا إلى أنّه لا يمكن حمل التّعليل على ظاهره من كونهم حجّة بمنزلة الإمام عليهالسلام في جميع ما ثبت له ، إلاّ ما خرج بالدّليل ، كما توهّمه غير واحد من الأعلام.
وقد سمعت ما ذكرت في معنى الرّواية عنه قدسسره مرارا في مجلس البحث ، وقد ذكره قدسسره في « المكاسب » (١) عند الكلام في بيان منصب الفقيه في زمان الغيبة بعد نقل التّوقيع الشّريف المرويّ في « إكمال الدّين » و « كتاب الغيبة » و « الإحتجاج » الوارد في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب ـ الّتي ذكر « أنّي سألت العمروي رضياللهعنه أن يوصل لي إلى الصّاحب عجّل الله فرجه كتابا يذكر فيه تلك المسائل الّتي أشكلت عليّ ، فورد الجواب بخطّه « عليه وعلى آبائه آلاف الصّلاة والسّلام » في أجوبتها ، وفيها : « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله » (٢) ـ ما يظهر منه موافقته لما ذكرنا في معنى الرّواية : من تخصيص الرّواة فيها « بالعلماء وأهل النّظر » فإنّه قال : ما هذا لفظه :
« فإنّ المراد من الحوادث ـ ظاهرا ـ مطلق الأمور الّتي لا بدّ من الرّجوع
__________________
(١) المكاسب [ كتاب البيع بحث « ولاية الفقيه » ] ج ٣ / ٥٥٥.
(٢) كمال الدين : ٤٨٤ ، ضمن الحديث ٤ ، والغيبة للطوسي : ٢٩١ ، ضمن الحديث ٢٤٧ ، والاحتجاج ج ٢ / ٢٨٣.