__________________
الحاشية على الفرائد : ص ١٣٠.
* وقال المحقق آغا رضا الهمداني قدسسره :
( في كونه رجوعا عمّا اعترف به تأمّل ؛ لأن وجوب التحرّز عن العقاب المحتمل فضلا عن المشكوك من المستقلاّت العقليّة ولذا نحكم بوجوب الإجتناب عن محتملات الشبهة المحصورة فكيف يعترف الخصم بجواز الإقدام عليه بالإجماع والعقل؟
وانما اعترف الخصم بان مشكوك الوجوب أو الحرمة أو موهومهما لا يجب مراعاته عقلا وإجماعا ، فالعقل والإجماع مؤمّنان عن المفسدة المترتّبة على فوت الواقع.
وأمّا مظنون الوجوب والحرمة فحيث لا عقل ولا اجماع يؤمّن [ يؤمّنان ] المكلّف من تبعة مخالفة الواقع ، يجب عليه الإحتياط تحرّزا عن العقاب المحتمل فضلا عن مشكوكه.
ولم يعترف المستدل في مقدمات دليله بان العقاب المحتمل لا يجب التحرّز عنه فلاحظ. والله العالم ) انتهى. حاشية الفرائد لا غارضا الهمداني قدسسره الطبعة القديمة : ص ٢٤.
* وقال سيد العروة أعلى الله تعالى مقامه :
« للقائل أن يقول باستقلال العقل على عدم المؤاخذة على الوجوب والتحريم المشكوكين بواسطة الجهل المركّب أو البسيط بالحكم ويكون الضرر حينئذ مقطوع العدم ، ويقول بوجوب دفع الضرر المحتمل في مظنون الوجوب والحرمة لفرض عدم حكم العقل فيه بقبح العقاب على الواقع المظنون ولا يكون هذا رجوعا عمّا اعترف به أوّلا.
إذ ما اعترف به أوّلا استقلال العقل على قبح عقاب مشكوك الوجوب والحرمة ، لا مشكوك الضرر للقطع بعدم الضرر بواسطة هذا الحكم العقلي ، وهذا غير ما يلتزم به أخيرا :