ونقل عن صاحب « نور الثّقلين » (١) سماعا ما يقتضي الموافقة لبعض المشايخ فيما ذكر ، وإن كان ظاهرا من الأقوال المجهولة القائل (٢). انتهى ما أردنا نقله من كلامه قدسسره.
وحكي ما أفاده قدسسره في الوجه الأخير عن بعض الأعلام من السّادة الأجلّة : من أنّه يتّفق في زمان الغيبة الوصل إلى خدمة الإمام واستعلام بعض الأحكام والآداب عنه وإعلانه بعبارة الإجماع ، خوفا من التّكذيب وعدم القبول ، والغالب فيه الآداب والأدعية والزيارات ونحوها (٣) (٤).
__________________
(١) قال السيد المحدّث الجزائري في كتاب الطهارة من شرح التهذيب ما لفظه :
« ولقد سمعت من شيخنا صاحب التفسير الموسوم بنور الثقلين إن من جملة الفوائد التي تصل إلينا من مولانا صاحب الزمان « عليه الصلاة والسلام » في هذه الأعصار هو أن علماء الشيعة إذا أرادوا الإجماع على حكم من الاحكام فكانوا على خطأ أظهر لهم قولا حتى تصير المسألة بينهم في معرض الخلاف فيحصل الجرأة لمن يأتي من العلماء على الإقدام على الخلاف. وهذه الأقوال التي لا يعرف لها قائل من الأصحاب لعلّه عليهالسلام هو القائل بها ».
انتهى. وانظر كشف القناع : ١٦٨.
(٢) المواسعة والمضايقة للشيخ أسد الله التستري صهر الشيخ الأكبر كاشف الغطاء والرسالة مخطوطة واسمها : منهج التحقيق في حكمي التوسعة والتضييق وانظر كشف القناع عن وجوه حجيّة الإجماع : ١٦٨ وكذلك ٢١٦ ـ ٢٣٠ ، وكذلك عوائد الأيام للفاضل النراقي : ٦٨٩.
(٣) لم ينسب هذا المعنى الى أحد من الناس وكأنه يتكلم عن نفسه ، نعم ذكر أمرا آخر غير هذا نسبه الى استاذه الشريف ( السيد مهدي بحر العلوم رحمهالله ) وهذا نصّه حرفيّا قال : « ربّما يحصل لبعض حفظة الأسرار من العلماء الأبرار ، العلم بقول الإمام بعينه على وجه لا ينافي امتناع الرؤية في مدة الغيبة فلا يسعه التصريح بنسبة القول اليه فيبرزه في صورة الإجماع جمعا