٤٣٤١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُحَنِّطَ الْمَيِّتَ ، فَاعْمِدْ إِلَى الْكَافُورِ ، فَامْسَحْ بِهِ آثَارَ السُّجُودِ مِنْهُ ، وَمَفَاصِلَهُ كُلَّهَا ، وَرَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ ، وَعَلى صَدْرِهِ (١) مِنَ الْحَنُوطِ ». وَقَالَ : « حَنُوطُ الرَّجُلِ (٢) وَالْمَرْأَةِ سَوَاءٌ ». وَقَالَ : « وَأَكْرَهُ (٣) أَنْ يُتْبَعَ بِمِجْمَرَةٍ (٤) ». (٥)
٤٣٤٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى (٦) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ
__________________
(١) في الحبل المتين ، ص ٢٢٩ : « الجارّ في قوله عليهالسلام : وعلى صدره ، متعلّق بمحذوف ، أي ضع على صدره ، ويحتمل تعلّقه بـ « امسح » وهو بعيد ».
(٢) في التهذيب والاستبصار : « الحنوط للرجل » بدل « حنوط الرجل ».
(٣) في « غ » : « ويكره ». وفي « جح » : « أكره » بدون الواو.
(٤) المِجْمَر ، وقد تؤنّث ، وهي التي تُدَخَّن بها الثياب ، قيل : من أنّثه ذهب به إلى النار ، ومن ذكّره عنى به الموضع. وقيل : المجمر ، بكسر الميم : هو الذي يوضع فيه النار للبخور. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٤٤ ( جمر ).
(٥) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٨٩٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٢١٢ ، ح ٧٤٦ ، بسندهما عن الكليني. الكافي ، كتاب الجنائز ، باب كراهية تجمير الكفن وتسخين الماء ، ح ٤٣٦٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى أن تتبع جنازة بمجمرة ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٨٥ ، ذيل الحديث ، وتمام الرواية فيه : « حنوط الرجل والمرأة سواء » الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٦٤ ، ح ٢٤٢١٨ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٧ ، ح ٢٩٠٤ ؛ وص ٣٢ ، ح ٢٩٥٢ ؛ وص ١٥٨ ، ح ٣٢٨٤.
(٦) هكذا في حاشية « بث ، بح ، بخ ، بف ». وفي النسخ والمطبوع والوسائل : « حمّاد بن عثمان ».
والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ هذا الطريق أشهر طرق الكليني إلى روايات حريز بن عبدالله ، تكرّر في قريب من أربعمائة مورد في أسناد الكافي. والمذكور في أربعين ومأتين مورد هو حمّاد بن عيسى ، وفي الباقي حمّاد المطلق المراد منه حمّاد بن عيسى.
وأمّا حمّاد بن عثمان ، فقد توفّي سنة تسعين ومائة ، كما صرّح به النجاشي في رجاله ، ص ١٤٣ ، الرقم ٣٧١ ، والظاهر من طبقة إبراهيم بن هاشم والد عليّ ، أنّه لم يدرك حمّاد بن عثمان ، ولذا قال الشيخ الصدوق في مشيخة الفقيه ، ج ٤ ، ص ٥١٣ حين ما ذكر طريقه إلى وصيّة أميرالمؤمنين عليهالسلام لابنه محمّد بن الحنفيّة وهو مشتمل على « عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه عن حمّاد بن عيسى » : « ويغلط أكثر الناس في هذا الإسناد ، فيجعلون مكان حمّاد بن عيسى ، حمّاد بن عثمان ، وإبراهيم بن هاشم لم يلق حمّاد بن عثمان وإنّما لقي حمّاد بن عيسى وروى عنه ».