مِيزَابُ بَوْلٍ ، وَالْآخَرُ مِيزَابُ مَاءٍ (١) ، فَاخْتَلَطَا ، ثُمَّ أَصَابَكَ ، مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ ». (٢)
٣٨٥٩ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ : أَمُرُّ فِي الطَّرِيقِ ، فَيَسِيلُ (٤) عَلَيَّ الْمِيزَابُ فِي أَوْقَاتٍ أَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ يَتَوَضَّؤُونَ؟
قَالَ : قَالَ (٥) : « لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ لَاتَسْأَلْ عَنْهُ ».
قُلْتُ : وَ (٦) يَسِيلُ عَلَيَّ مِنْ مَاءِ الْمَطَرِ (٧) أَرى فِيهِ التَّغَيُّرَ ، وَأرى فِيهِ (٨) آثَارَ الْقَذَرِ ، فَتَقْطُرُ (٩) الْقَطَرَاتُ عَلَيَّ ، وَيَنْتَضِحُ (١٠) عَلَيَّ مِنْهُ ، وَالْبَيْتُ يُتَوَضَّأُ عَلى سَطْحِهِ (١١) ، فَيَكِفُ (١٢)
__________________
(١) في « ى ، بح » وحاشية « جح » : « ببول وميزاب بماء ». وفي « بخ » : « ميزاب بول وميزاب ماء ». وفي « بث » : « ميزاب ببول والآخر ميزاب بماء ». وفي « بس » وحاشية « ت » والتهذيب : « ميزاب ببول وميزاب بماء ». وفي « بف » : « بول وميزاب ماء » وكلّها بدل « ميزاب بول والآخر ميزاب ماء ».
وفي مرآة العقول : « ظاهره عدم انفعال القليل ، وحمل على ماء المطر بالشروط السابقة كما هو الغالب ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤١١ ، ح ١٢٥٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن الهيثم بن أبي مسروق. الفقيه ، ج ١ ، ص ٦ ، ذيل ح ٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ٤٥ ، ح ٣٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٣٥٧.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.
(٤) في « ى » : « فيصبّ ».
(٥) في « جس » : ـ « قال ».
(٦) في الوسائل : ـ « و ».
(٧) في « بف ، بخ » : ـ « من ». وفي الوافي : « على الماء المطر ». فالظاهر أنّ الماء مجرور بـ « على » والمطر فاعل الفعل.
(٨) في « بث ، جس » : ـ « فيه ».
(٩) في « بس » وحاشية « ت ، ى » : « فتطفر » وكذا في المرآة نقلاً عن نسخة بخطّ ابن المزيد ، وفي « ى ، جس » : « فيقطر ». وفي « بف » : « فقطر ».
(١٠) « ينتضح » ، أي يترشّش ؛ من النضح بمعنى البلّ بالماء والرشّ. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضح ).
(١١) في الوافي : « كنى بالوضوء في الموضعين عمّا يوجبه ، ومثله كثير في كلامهم ومنه المتوضّي ، قول الرجل : « أين يتوضّأ الغرباء » ، كما يأتي ؛ أو اكتفى بذكر الوضوء عن مقدّماته ؛ أو عبّر به عن الاستنجاء وإلاّ فلا وجه للسؤال. والغرض من السؤال الثاني أنّ المطر يسيل على الماء المتغيّر أحدهما بالقذر ، فيثب من الماء القطرات وينتضح عليّ. وقوله : « والبيت يتوضّأ على سطحه » سؤال آخر ».
(١٢) قوله : « فيكف » ، أي يتقاطر ويسيل قليلاً قليلاً ، يقال : وَكَفَ البيتُ والدمعُ ، إذا تقاطر. وأصل الوكف