وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ (١) ، اللهُمَّ إِنْ كَانَ مُحْسِناً فَزِدْ فِي إِحْسَانِهِ (٢) وَتَقَبَّلْ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً فَاغْفِرْ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَارْحَمْهُ ، وَتَجَاوَزْ عَنْهُ بِرَحْمَتِكَ ، اللهُمَّ أَلْحِقْهُ بِنَبِيِّكَ ، وَثَبِّتْهُ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (٣) وَفِي الْآخِرَةِ ، اللهُمَّ اسْلُكْ بِنَا وَبِهِ سَبِيلَ الْهُدى ، وَاهْدِنَا وَإِيَّاهُ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ، اللهُمَّ عَفْوَكَ عَفْوَكَ (٤)
ثُمَّ تُكَبِّرُ الثَّانِيَةَ ، وَتَقُولُ مِثْلَ مَا قُلْتَ حَتّى تَفْرُغَ مِنْ خَمْسِ تَكْبِيرَاتٍ ». (٥)
٤٥٠٩ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ الرِّضَا عليهالسلام : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ النَّاسَ يَرْفَعُونَ أَيْدِيَهُمْ فِي التَّكْبِيرِ عَلَى الْمَيِّتِ فِي التَّكْبِيرَةِ الْأُولى ، وَلَايَرْفَعُونَ فِيمَا بَعْدَ ذلِكَ (٦) ، فَأَقْتَصِرُ عَلَى التَّكْبِيرَةِ الْأُولى (٧) كَمَا يَفْعَلُونَ ، أَوْ أَرْفَعُ يَدِي فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ؟
فَقَالَ : « ارْفَعْ يَدَكَ (٨) فِي كُلِّ تَكْبِيرَةٍ ». (٩)
__________________
(١) كذا في « بح » والمطبوع والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ : ـ « به ».
(٢) في حاشية « غ ، بث » : « في حسناته ».
(٣) في مرآة العقول : « يشكل ما ورد في هذا الدعاء بأنّ حياته الدنيويّة قد انقضت ، فما معنى الدعاء له بالثبات الدنيافي الحياة. ويمكن أن يوجّه بوجهين : الأوّل : أن يكون الظرف متعلّقاً بالثابت ، أي القول الثابت الذي لايتبدّل بتبدّل النشأتين ؛ فإنّ العقائد الباطلة التابعة للأغراض الدنيويّة والشهوات النفسانيّة تتبدّل وتتغيّر في النشأة الآخرة لزوال دواعيها ... الثاني : أن يكون المراد بالحياة الدنيا ما يقع قبل القيامة فيكون حياة القبر للسؤال داخلاً في الحياة الدنيا ، على أنّه يحتمل أن يكون ذكره على سبيل التبعيّة استطراداً لذكره في الآية. ولعلّ ثاني الوجهين أظهر ».
(٤) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : عفوك عفوك ، بالنصب أي أطلبه ، ويحتمل الرفع بتقدير الخبر ».
(٥) فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٨٣ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢٤٤٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٦١ ، ح ٣٠٢٣.
(٦) في الوافي : ـ « ذلك ».
(٧) في « بف » : « التكبير الأوّل ».
(٨) في التهذيب : « يديك ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٩٥ ، ح ٤٤٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٨٥٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٤٩ ، ح ٢٤٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٩٣ ، ح ٣١١١.