تَنَحّى (١) ، فَجَلَسَ ، فَلَمَّا أُدْخِلَ الْمَيِّتُ لَحْدَهُ ، قَامَ فَحَثَا (٢) عَلَيْهِ التُّرَابَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِيَدِهِ. (٣)
٤٥٦٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا حَثَوْتَ التُّرَابَ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَقُلْ : إِيمَاناً بِكَ ، وَتَصْدِيقاً بِبَعْثِكَ (٤) ، هذَا مَا وَعَدَنَا (٥) اللهُ وَرَسُولُهُ (٦) صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
قَالَ : « وَقَالَ (٧) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقُولُ : مَنْ حَثَا عَلى مَيِّتٍ ، وَقَالَ (٨) هذَا الْقَوْلَ ، أَعْطَاهُ اللهُ بِكُلِّ ذَرَّةٍ حَسَنَةً ». (٩)
٤٥٦٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَلَمَّا أَنْ دَفَنُوهُ ، قَامَ عليهالسلام إِلى قَبْرِهِ ، فَحَثَا عَلَيْهِ (١٠) مِمَّا يَلِي رَأْسَهُ ثَلَاثاً بِكَفِّهِ (١١) ، ثُمَّ بَسَطَ كَفَّهُ عَلَى الْقَبْرِ ، ثُمَّ قَالَ : « اللهُمَّ جَافِ الْأَرْضَ (١٢) عَنْ
__________________
(١) « تنحّى » ، أي تجنّب وصار في ناحية. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣١١ ـ ٣١٢ ( نحا ).
(٢) يقال : حَثَا الرجل التراب يحثوه حَثْواً ويحثيه حثياً من باب رمى لغة : إذا هاله بيده ، أي صبّه بلا رفع اليدين ، وبعضهم يقول : قبضه بيده ثمّ رماه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٢١ ( حثا ).
(٣) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٨ ، ح ٩٢٥ ، بسند آخر وتمام الرواية فيه : « رأيت أبا الحسن عليهالسلام وهو في جنازة ، فحثا التراب على القبر بظهر كفّيه » الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٣٧٠.
(٤) في حاشية « بث » والتهذيب : « بنبيّك ».
(٥) في « ى ، بس ، جح ، جس » والوسائل والتهذيب : « ما وعد ».
(٦) في الوافي : « رسول الله ».
(٧) في « ى » : « قال » بدون الواو.
(٨) في « بح » : « فقال ».
(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٢٦ ، بسنده عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، ضمن ح ٥٠٠ ، بسند آخر. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٧١ ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٥ ، ح ٢٤٥٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٠ ، ح ٣٣٧٣.
(١٠) في « بث » : + « التراب ».
(١١) في التهذيب : « بكفّيه ».
(١٢) « جاف الأرض » ، أي باعده ؛ من الجفاء وهو البعد عن الشيء ، يقال : جفاه ؛ إذا بَعُدَ عنه ، وأجفاه : إذا