عَنْ قُدَامَةَ بْنِ زَائِدَةَ (١) ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٢) عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم سَلَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنَهُ (٣) سَلاًّ (٤) ، وَرَبَّعَ قَبْرَهُ (٥) ». (٦)
٤٥٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « يُسْتَحَبُّ أَنْ يُدْخَلَ (٧) مَعَهُ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَةٌ (٨) رَطْبَةٌ ،
__________________
(١) في حاشية « بث » : « عن زائدة ». هذا ، وعدّ الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٧٢ ، الرقم ، ٣٩٣ ، قدامة بن زائدة الثقفي من أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام ، كما عدّ زائدة بن قدامة في ص ١٣٦ ، الرقم ١٤٢١ ، من أصحاب أبي جعفر عليهالسلام ؛ فلذا يمكن القول بترجيح ما ورد في حاشية « بث » ، كما قال به العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٠٨. ولكن لم نجد في ما تتّبعنا من الأسناد والطرق ، رواية زائدة بن قدامة عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، بل ورد في الغيبة للنعماني ، ص ١٥٤ ، ح ١٣ رواية أحمد بن الحسن الميثمي ، عن زائدة بن قدامة ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفي ص ١٥٧ ، ح ٢٠ ، رواية أحمد بن الحسن الميثمي ، عن زائدة بن قدامة ، عن عبدالكريم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. ولعلّ طبقة زائدة هذا ، تلائم طبقة من ترجم له العامّة من زائدة بن قدامة الثقفي وقالوا : مات سنة ستين أو إحدى وستين ومائة. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٩ ، ص ٢٧٣ ، الرقم ١٩٥٠ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٧ ، ص ٣٧٥ ، الرقم ١٣٩.
(٢) في « ظ » : « أبا عبدالله ».
(٣) في « بح ، جح » : « ابنه إبراهيم ».
(٤) السَلّ والإسلال : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. والمراد جذبه إلى القبر برفق وتأنّ. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ( سلل ).
(٥) كذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « بح » والوافي ومرآة العقول : « ورفع قبره ». وما أثبتناه هو الموافق لما في المطبوع و « بح ». وحاشية « ظ ، بث ، جح ». وقال في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : ورفع قبره ، وفي بعض النسخ : وربّع. وهو الصواب ؛ لأنّه لم يذكر في الباب ما يدلّ على التربيع سوى هذا الخبر مع ذكره في العنوان ، وقد مضى الكلام في الرفع ، وأمّا التربيع فالظاهر أنّ المراد به خلاف التسنيم ». التربيع : جعل الشيء مُرَبَّعاً ، وخلاف التسنيم : التسطيع ؛ فإنّ التسنيم رفع الشيء عن الأرض ، يقال : قبر مُسَنَّم : إذا كان مرفوعاً عن الأرض. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٧ ( سنم ) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٦٧ ( ربع ).
(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٤٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٥٧ ، ح ١٥.
(٧) في الوافي : « أن تدخل ».
(٨) « الجَرِيدة » : واحدة الجريد ، وهو غصن النخل الذي يُجْرَد عنه الخُوص ، أي الورق ، ولا يسمّى جريداً