فَيُقَالُ (١) : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الْإِسْلَامُ ، فَيُقَالُ : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذلِكَ (٢)؟ فَيَقُولُ : سَمِعْتُ (٣) النَّاسَ يَقُولُونَ فَقُلْتُهُ (٤) ، فَيَضْرِبَانِهِ (٥) بِمِرْزَبَةٍ (٦) لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهَا الثَّقَلَانِ ـ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ (٧) ـ لَمْ يُطِيقُوهَا » قَالَ : « فَيَذُوبُ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ ، ثُمَّ يُعِيدَانِ فِيهِ الرُّوحَ ، فَيُوضَعُ قَلْبُهُ بَيْنَ لَوْحَيْنِ مِنْ نَارٍ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، أَخِّرْ قِيَامَ السَّاعَةِ ». (٨)
٤٧٠٦ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أُخْرِجَ (٩) مِنْ بَيْتِهِ ، شَيَّعَتْهُ (١٠) الْمَلَائِكَةُ (١١) إِلى قَبْرِهِ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ حَتّى إِذَا (١٢) انْتَهى بِهِ إِلى قَبْرِهِ ، قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ : مَرْحَباً بِكَ وَأَهْلاً ، أَمَا وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلُكَ ، لَتَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ ، فَتَوَسَّعُ (١٣) لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ ، وَيَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ مَلَكَا الْقَبْرِ وَهُمَا قَعِيدَا (١٤) الْقَبْرِ : مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فَيُلْقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلى حَقْوَيْهِ (١٥) ، فَيُقْعِدَانِهِ وَيَسْأَلَانِهِ ، فَيَقُولَانِ
__________________
(١) في « بخ » : « ويقال ». وفي الوافي : « ويقال له ».
(٢) في « جس » : « هذا ».
(٣) في « بث » : + « من ».
(٤) في « بح ، جح » : « فقلت ».
(٥) في « جس » : « فيضربان ».
(٦) « المِرْزبَةُ » : المِطْرقة الكبيرة التي تكون للحدّاد ، وقيل : هِي عُصَيَّة من حديد. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢١٩ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٤١٦ ( رزب ).
(٧) في « بث » : « الجنّ والإنس ».
(٨) الزهد ، ص ١٦١ ، ح ٢٣٦ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن بعض أصحابه رفعه إلى بعض الفقهاء ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : الاختصاص ، ص ٣٤٧ الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦١٧ ، ح ٢٤٧٦٣ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٠٧.
(٩) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : « إذا خرج ».
(١٠) في « بس » والبحار : « شيّعه ».
(١١) في « بخ » والوافي : « ملائكة الله ».
(١٢) في « جس » : ـ « إذا ».
(١٣) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جس » والبحار : « فيوسّع ».
(١٤) في « بث ، بخ ، بس ، جس » : « قعيد ». والقعيد : الذي يصاحبك في قعودك ، فعيل بمعنى مفاعل. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٦ ( قعد ).
(١٥) الحَقْوان : الخاصرتان ، وهما من الإنسان جنباه فوق رأس الورك. الواحد : الحَقْو ، وهو معقد الإزار