لَهُ (١) : مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : اللهُ ، فَيَقُولَانِ : مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الْإِسْلَامُ ، فَيَقُولَانِ : وَمَنْ (٢) نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَيَقُولَانِ : وَمَنْ إِمَامُكَ؟ فَيَقُولُ : فُلَانٌ ».
قَالَ : « فَيُنَادِي (٣) مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : صَدَقَ عَبْدِي ، افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ (٤) الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ بَاباً إِلَى (٥) الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُوهُ (٦) مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ حَتّى يَأْتِيَنَا ، وَمَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : نَمْ نَوْمَةَ عَرُوسٍ (٧) ، نَمْ نَوْمَةً (٨) لَاحُلُمَ فِيهَا ».
قَالَ : « وَإِنْ كَانَ كَافِراً ، خَرَجَتِ (٩) الْمَلَائِكَةُ تُشَيِّعُهُ إِلى قَبْرِهِ يَلْعَنُونَهُ (١٠) حَتّى إِذَا انْتَهى (١١) إِلى قَبْرِهِ ، قَالَتْ لَهُ الْأَرْضُ : لَامَرْحَباً بِكَ (١٢) وَلَا أَهْلاً ، أَمَا وَاللهِ ، لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلُكَ ، لَاجَرَمَ لَتَرَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ الْيَوْمَ (١٣) ، فَتَضِيقُ (١٤) عَلَيْهِ حَتّى تَلْتَقِيَ (١٥) جَوَانِحُهُ (١٦) » قَالَ : « ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مَلَكَا الْقَبْرِ وَهُمَا قَعِيدَا (١٧) الْقَبْرِ : مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ».
قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَدْخُلَانِ عَلَى الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ فِي صُورَةٍ وَاحِدَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا ».
__________________
ومَشدّه وموضعه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤١٧ ( حقا ).
(١) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، حج ، جس » والوافي والبحار : ـ « له ».
(٢) في البحار : « من » بدون الواو.
(٣) في « بخ » : « فنادى ».
(٤) في الوافي : + « فرش ».
(٥) في « ى » : « من ».
(٦) في حاشية « بح » : « فألبسوه ».
(٧) في البحار : « العروس ».
(٨) في « ى » : ـ « نم نومة ».
(٩) في « بخ » : « أخرجت ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « تلعنونه ».
(١١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار. وفي المطبوع والوافي : + « به ».
(١٢) في « جس » : ـ « بك ».
(١٣) في « بث » : « اليوم بك ».
(١٤) في « بث ، جح » : فيضيّق ».
(١٥) في « ى ، بث ، بح ، جح » : « حتّى يلتقي ».
(١٦) « الجَوانح » : الأضلاع التي تحت الترائب ، وهي ممّا يلي الصدر ، والواحدة : الجانحة. والترائب : جمع التَرِيبة ، وهي عظام الصدر ما بين التَرْقُوَة إلى الثَنْدُؤة. وقيل : هي أعلى صدر الإنسان تحت الذَقَن. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٩١ و ٣٦٠ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٤ و ٣٠٥ ( ترب ) و ( جنح ).
(١٧) في « بث ، بخ ، جس » : « قعيد ».