فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا (١) تَأْمُرُ بِنَا (٢) إِلَى النَّارِ وَلَمْ تُجْرِ (٣) عَلَيْنَا الْقَلَمَ؟ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : قَدْ (٤) أَمَرْتُكُمْ مُشَافَهَةً ، فَلَمْ تُطِيعُونِي ، فَكَيْفَ وَلَوْ (٥) أَرْسَلْتُ رُسُلِي بِالْغَيْبِ إِلَيْكُمْ ». (٦)
٤٧٣٤ / ٣. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « أَمَّا أَطْفَالُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَيَلْحَقُونَ (٧) بِآبَائِهِمْ ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ يَلْحَقُونَ بِآبَائِهِمْ (٨) ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) (٩) ». (١٠)
٤٧٣٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام عَنِ الْوِلْدَانِ؟
فَقَالَ : « سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَنِ الْوِلْدَانِ وَالْأَطْفَالِ (١١) ، فَقَالَ : اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ ». (١٢)
__________________
(١) في « ى » : ـ « يا ». وفي الوافي : « يا ربّ ».
(٢) في الوافي : « تأمرنا ».
(٣) في « ى ، بخ ، بس » والوافي والبحار : « ولم يجر ».
(٤) في « بخ » : ـ « قد ».
(٥) في « جس : ـ « ولو ». وفي البحار : « لو » بدون الواو.
(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٢ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ٨.
(٧) في « ى ، بث ، بس ، جن » : « يلحقون ». وفي « بخ » والوافي : « فإنّهم يلحقون ».
(٨) لا خلاف ولا إشكال في دخول أطفال المؤمنين الجنّة ولحوقهم بآبائهم ، وإنّما الخلاف والإشكال في لحوق أطفال المشركين بآبائهم ، قال الشيخ الصدوق : « هذه الأخبار متّفقة ليست بمختلفة ، وأطفال المشركين والكفّار مع آبائهم في النار لايصيبهم من حرّها ؛ لتكون الحجّة أوكد عليهم متى امروا يوم القيامة بدخول نار تؤجّج لهم مع ضمان السلامة متى لم يثقوا به ولم يصدّقوا وعده في شيء قد شاهدوا مثله ». وقال العلاّمةالمجلسي : « يخصّ دخول النار ودخول مداخل آبائهم بمن يدخل منهم نار التكليف ، والأظهر حملها ـ أي الروايات الدالّة على دخول النار ـ على التقيّة ؛ لموافقتها لروايات المخالفين وأقوال أكثرهم ». راجع : الفقية ، ج ٣ ، ص ٤٩٢ ، ذيل ح ٤٧٤٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢٣٢ ـ ٢٣٤.
(٩) الطور (٥٢) : ٢١.
(١٠) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٤٥ ، ح ٢٤٨٠٣ ؛ البحار ، ج ٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩.
(١١) في « ى ، بس ، جح ، جس » : « الأطفال » بدون الواو.
(١٢) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب غسل الأطفال والصبيان والصلاة عليهم ، ذيل ح ٤٦٠٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن