وَرُوِيَ : « أَنَّهُ يُجْزِئُ أَنْ يَغْسِلَ بِمِثْلِهِ (١) مِنَ الْمَاءِ إِذَا كَانَ عَلى رَأْسِ الْحَشَفَةِ وَغَيْرِهِ (٢) ». (٣)
وَرُوِيَ « أَنَّهُ مَاءٌ (٤) لَيْسَ بِوَسَخٍ (٥) فَيَحْتَاجَ أَنْ يُدْلَكَ (٦) ». (٧)
٣٩٠٠ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ (٨) بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، قَالَ :
بَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا قَائِمٌ عَلى رَأْسِهِ ، وَمَعِي إِدَاوَةٌ (٩) ـ أَوْ قَالَ : كُوزٌ ـ فَلَمَّا انْقَطَعَ شَخْبُ (١٠) الْبَوْلِ ، قَالَ بِيَدِهِ هكَذَا إِلَيَّ ، فَنَاوَلْتُهُ
__________________
(١) في « بح ، جن » : « أن يغتسل ». وقال الشيخ : « لو سلّم وصحّ ـ أي الخبر ـ لاحتمل أن يكون أراد بقوله : بمثله ؛ يعني بمثل ما خرج من البول وهو أكثر من مثلَيْ ما يبقى على رأس الحشفة ». وقال العلاّمة المجلسي : « أقول : ويحتمل أن يكون المراد بمثله الجنس ، أي لايكفي في إزالته إلاّ الماء ولا يجوز الاستنجاء بالأحجار كما في الغائط ». راجع : التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥ ، ذيل الحديث ٩٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٦٥.
(٢) في الوسائل ، ح ٣٩٦٣ : « أو غيره ».
(٣) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٨ ؛ وج ٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣٩٦٣.
(٤) في « بث ، بس ، بف » : ـ « ماء ».
(٥) الوَسَخ : الدَرَن ، وهو ما يعلو الثوب والجلد من قلّة التعهّد بالماء. راجع : لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٦ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٥٨ ( وسخ ).
(٦) في الوافي : « هذا إذا كان رطباً طريّاً ، كما يكون على رأس الحشفة حين الفراغ ، وأمّا إذا كان جافّاً متراكماً فلابدّ من تعدّد الصبّ والدلك في البين ليزول العين ».
(٧) الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٩ ؛ وج ٣ ، ص ٣٩٥ ، ح ٣٩٦٤.
(٨) في « بخ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بث ، بح ، جح » : « عبدالله ». ولم نجد رواية عبدالله بن عثمان عن روح بنعبدالرحيم في موضع ، وقد روى غالب بن عثمان كتابه ، ووردت روايته عنه في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٤ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢٢.
(٩) « الإِداوَة » : المَطْهَرةُ ، وهي إناء صغير من جلد يتّخذ للماء. وقيل : هي الإناء الذي يتوضّأ به ويتطهّر به. وقيلأيضاً : كلّ إناء يتطهّر به مثل سطل أو رَكوة فهو مطهرة. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٧ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( أدا ) ؛ لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٠٦ ( طهر ).
(١٠) « الشَخْب » : السيلان ، وأصل الشخب : ما يخرج من تحت يد الحالب عند كلّ غمزة وعصرة لضرع الشاة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٠٦ ( شخب ).