كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام فِي خَصِيٍّ (١) يَبُولُ ، فَيَلْقى مِنْ ذلِكَ شِدَّةً ، وَيَرَى الْبَلَلَ بَعْدَ الْبَلَلِ؟
قَالَ : « يَتَوَضَّأُ (٢) ، ثُمَّ يَنْتَضِحُ (٣) فِي النَّهَارِ مَرَّةً وَاحِدَةً ». (٤)
٣٨٩٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الْبَوْلِ يُصِيبُ الْجَسَدَ؟
قَالَ : « صُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ مَرَّتَيْنِ (٥) ». (٦)
__________________
(١) « الخَصِىُّ » : من سُلَّت خصيتاه ونُزعتا ، فعيل بمعنى مفعول ، من قولهم : خَصِيتُ العبدَ أَخْصِيهِ خِصاءً بالكسروالمدّ : سللت خصييه. راجع : المصباح المنير ، ص ١٧١ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٧٨ ( خصى ).
(٢) في الوافي : « يتوضّأ ، أي يتطهّر من البول ».
(٣) في قرب الإسناد : « ثمّ ينضح ». وفي الفقيه : « ثمّ ينضح ثوبه ». وفي التهذيب ، ص ٣٥٣ : « وينضح ». وفيه ، ص ٤٢٤ : « وينضح ثوبه ». وقوله : « ينتضح » ، أي يترشّش ، من النَضْح بمعنى البَلّ والرَشّ. قال العلاّمة الفيض : « وإنّما أمره برشّه بالماء ؛ لأنّه مطهّر للنجاسة المظنونة والموهومة ، وله فائدة اخرى وهي تجويز أن يكون البلل من ماء الرشّ فيصير توهّم النجاسة أبعد ». وقال العلاّمة المجلسي : « يمكن أن يحمل على أنّه لايعلم أنّه بول فيحمل النضح على الاستحباب ، كما في أكثر موارد النضح ، وظاهر الأصحاب حمل النضح على الغسل ، وربّما يقيّد الحكم بما إذا لم يكن له إلاّثوب واحد ». راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٠٩ ( نضح ).
(٤) قرب الإسناد ، ص ٣١٦ ، ح ١٢٢٥ ، عن محمّد بن عيسى وأحمد بن إسحاق جميعاً ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٥١ ؛ وص ٤٢٤ ، ح ١٣٤٩ ، بسند آخر ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبدالرحيم [ ص ٤٢٤ : + « القصير » ] عن أبي الحسن [ ص ٤٢٤ : + « الأوّل » ] عليهالسلام الوافي ، ج ٦ ، ص ١٤٣ ، ح ٣٩٦١ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ذيل ح ٧٥١.
(٥) في « جن » : « الماء عليه » بدل « عليه الماء ». وفي الكافي ، ح ٤٠٦٨ والتهذيب ، ح ٧١٤ : + « فإنّما هو ماء ».
(٦) الكافي ، كتاب الطهارة ، باب البول يصيب الثوب أو الجسد ، صدر ح ٤٠٦٨. التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٤٩ ، صدر ح ٧١٤ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ص ٢٦٩ ، ح ٧٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٤٩ ، ح ٧١٦ معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. راجع : التهذيب ، ص ٣٦ ، ح ٩٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٥٠ ، ح ١٤٢ الوافي ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٩٠٧.