أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) (١) عَلِمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ لايَقْدِرُ عَلى فَكِّ رَقَبَةٍ ، فَجَعَلَ إِطْعَامَ (٢) الْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينِ (٣) مِثْلَ ذلِكَ ، تَصَدَّقْ عَنْهُ ». (٤)
٦٠١٠ / ١١. غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَصَدَّقُوا ، وَلَوْ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ ، وَلَوْ بِبَعْضِ صَاعٍ ، وَلَوْ بِقَبْضَةٍ ، وَلَوْ بِبَعْضِ قَبْضَةٍ (٥) ، وَلَوْ بِتَمْرَةٍ ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَمَنْ (٦) لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ (٧) لَيِّنَةٍ (٨) ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاقٍ (٩) اللهَ (١٠) ، فَقَائِلٌ (١١) لَهُ : أَلَمْ أَفْعَلْ بِكَ (١٢)؟ أَلَمْ أَجْعَلْكَ
__________________
مرتكب كبيرة ؛ لأنّ الآية مخصوصة بلاخلاف ، لأنّه إن تاب عفى عنه ، وقد شرطوا أن لايكون معصية صغيرة ، فإذا شرطوا الأمرين جاز أن نخصّ من يعفو الله عنه ».
(١) البلد (٩٠) : ١١ ـ ١٦. وقال البيضاوي في تفسيره ، ج ٥ ، ص ٤٩٣ : « ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) أي فلم يشكر تلكالأيادي باقتحام العقبة ، وهو الدخول في أمر شديد. والعقبة : الطريق في الجبل استعارها بما فسّرها ـ عزّوجلّ ـ من الفكّ والإطعام في قوله : ( وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ ) لما فيهما من مجاهدة النفس ، ولتعدّد المراد بها حسن وقوع لاموقع لم ، فانّها لاتكاد تقع إلاّ مكرّرة ؛ إذ المعنى : فلا فك رقبة ، ولا أطعم يتيماً أو مسكيناً. المسغبة والمقربة والمتربة ، مفعلات من سَغِبَ ، إذا جاء ؛ وقرب في النسب ؛ وقرب ، إذا افتقر ».
(٢) في الوافي : « لطعام ».
(٣) في « ى » : « المسكين واليتيم ».
(٤) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل إطعام الطعام ، ذيل ح ٦٢٠٦ ، بسند آخر من قوله : « وقال( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩١ ، ح ٩٧٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٢٢٧٨ ؛ وفيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٨٨ ، من قوله : « فليتصدّق بيده » إلى قوله : ( مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ).
(٥) في « جن » : ـ / « ولو ببعض قبضة ».
(٦) في « بر ، بف » : « ومن ».
(٧) في « ى ، بح ، بخ ، بر ، بف ، جن » : « فكلمة ».
(٨) في « بح » وحاشية « ظ ، جن » والوسائل : « طيّبة ».
(٩) في « ى ، بث ، بح ، بر ، بف » وحاشية « ظ ، جن » والوافي والوسائل : « لاقي ».
(١٠) في « جن » : « لله ». وفي حاشية « بف » : « لله تعالى ».
(١١) في « بح ، بخ » : « فقال ». وفي « بر ، بف » والوافي : « فيقال ». وفي « بث » : « يقال ».
(١٢) في « ظ ، بح ، جن » والوسائل : + / « ألم أفعل بك ». وفي « ى ، بث » : + / « ألم أفعل بك ، ألم أفعل بك ».