جُهْدَكَ (١) حَتّى يُقَالَ : (٢) قَدْ أَسْرَفْتَ (٣) ، وَلَمْ تُسْرِفْ ». (٤)
٦٠٠٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يُعْطِيَ السَّائِلَ بِيَدِهِ ، وَيَأْمُرَ السَّائِلَ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ ». (٥)
٦٠٠٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
أَخْبَرْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام أَنِّي أُصِبْتُ بِابْنَيْنِ ، وَبَقِيَ لِي بُنَيٌّ صَغِيرٌ.
فَقَالَ : « تَصَدَّقْ عَنْهُ » ثُمَّ قَالَ حِينَ حَضَرَ قِيَامِي : « مُرِ الصَّبِيَّ ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِيَدِهِ بِالْكِسْرَةِ (٦) وَالْقَبْضَةِ وَالشَّيْءِ وَإِنْ قَلَّ ؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُرَادُ بِهِ اللهُ وَإِنْ قَلَّ ـ بَعْدَ أَنْ تَصْدُقَ النِّيَّةُ فِيهِ ـ عَظِيمٌ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٧) وَقَالَ : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ
__________________
(١) في البحار والكافي ، ح ١٤٨٤٨ والفقيه والتهذيب والزهد : ـ / « جهدك ». والجَهد والجُهد : الطاقة. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٣٣ ( جهد ).
(٢) في الوسائل والبحار والكافي ، ح ١٤٨٤٨ والفقيه والتهذيب والمحاسن : « حتّى تقول ».
(٣) في « ى » : « أسرفت وأسرفت » بدل « قد أسرفت ».
(٤) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٨. وفي التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٧٥ ، ح ٧١٣ ، بسنده عن معاوية بن عمّار. المحاسن ، ص ١٧ ، ضمن ح ٤٨ ، بسند آخر. وفي الزهد ، ص ٨٢ ، ضمن ح ٤٨ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٨ ، ضمن ح ٥٤٣٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٦ ، ح ٩٧٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٢٢٨٤.
(٥) الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ١٧٣٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩١ ، ح ٩٧٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٢٢٨١.
(٦) في الوافي : « بالكسيرة ».
(٧) الزلزلة (٩٩) : ٧ ـ ٨. وقال الشيخ الطوسي رحمهالله في التبيان ، ج ١٠ ، ص ٣٩٤ : « ويمكن أن يستدلّ بذلك علىبطلان الإحباط ؛ لأنّ عموم الآية يدلّ أنّه لايفعل شيئاً من طاعة أو معصية إلاّ ويجازي عليها ، وعلى مذهب القائلين بالإحباط بخلاف ذلك ؛ فإنّ ما يقع محبطاً لايجازي عليه ، ولايدلّ على أنّه لايجوز أن يعفي عن