قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ـ وَذَكَرَ لَهُ أَنَّ (١) ابْنَهُ صَدَّقَ عَنْهُ ـ قَالَ : إِنَّهُ رَجُلٌ (٢) ، قَالَ : « فَمُرْهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ وَلَوْ بِالْكِسْرَةِ (٣) مِنَ الْخُبْزِ ».
ثُمَّ قَالَ : « قَالَ (٤) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ لَهُ ابْنٌ وَكَانَ لَهُ مُحِبّاً ، فَأُتِيَ فِي مَنَامِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ ابْنَكَ لَيْلَةَ يَدْخُلُ بِأَهْلِهِ يَمُوتُ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَةُ وَبنَى عَلَيْهِ أَبُوهُ (٥) ، تَوَقَّعَ (٦) أَبُوهُ ذلِكَ ، فَأَصْبَحَ ابْنُهُ سَلِيماً (٧) ، فَأَتَاهُ أَبُوهُ ، فَقَالَ لَهُ (٨) : يَا بُنَيَّ ، هَلْ عَمِلْتَ الْبَارِحَةَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ؟ قَالَ : لَا ، إِلاَّ أَنَّ سَائِلاً أَتَى الْبَابَ وَقَدْ كَانُوا ادَّخَرُوا لِي طَعَاماً ، فَأَعْطَيْتُهُ السَّائِلَ ، فَقَالَ : بِهذَا دَفَعَ اللهُ (٩) عَنْكَ ». (١٠)
٦٠١٩ / ٩. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ قِسْمَةُ أَرْضٍ ، وَكَانَ الرَّجُلُ صَاحِبَ نُجُومٍ (١١) ، وَكَانَ يَتَوَخّى (١٢) سَاعَةَ السُّعُودِ ، فَيَخْرُجُ (١٣) فِيهَا ، وَأَخْرُجُ أَنَا فِي سَاعَةِ
__________________
(١) في « بر ، بف » والوسائل : ـ / « أنّ ».
(٢) في الوافي : « وذكر له ابنه ؛ يعني علّة ابنه. صدّق عنه ، أي تصدّق عنه. إنّه رجل ، أي مستقلّ باموره ». وفي مرآة العقول : « قوله : قال ، أي الراوي : إنّه رجل ، أي بالغ يجوز تصرّفاته ، أو قال الإمام عليهالسلام ، على المدح : إنّه رجل ، وكثيراً ما يقال في المدح : إنّه رجل وفحل ».
(٣) في الوافي : « بالكسيرة ».
(٤) في « بح » : ـ / « قال ».
(٥) في « بخ ، بر » والوافي : ـ / « أبوه ». وفي الوافي : « وبني عليه ، كناية عن الدخول بالأهل ؛ فإنّهم كانوا يبنون علىالزوجين ليلة الزفاف بناءاً ، على حدة من خيمة ونحوها ».
(٦) في « بح ، بس » والوسائل : « فتوقّع ».
(٧) في « ظ ، ى ، بث ، بر ، بس » وحاشية « بح » والوسائل : « سالماً ».
(٨) في « بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي والبحار : ـ / « له ».
(٩) في « بث ، بخ ، بر ، جن » والوسائل والبحار : ـ / « الله ».
(١٠) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٩٢ ، ح ٩٧٥١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ٣٧٦ ، ح ١٢٢٧٩ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٦ ، من قوله : « قال أبوجعفر عليهالسلام ».
(١١) في « ى » : « النجوم ».
(١٢) يقال : توخّى الأمرَ ، أي قصد إليه وتعمّد فعله وتحرّى فيه. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢١ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٦٤ ـ ١٦٥ ( وخا ).
(١٣) في « بر ، بف » والوافي : « ليخرج ».