لَا يَسْتَخْلِي (١) اللهُ مِنْهُ (٢) حَتّى يُدْخِلَهُ (٣) الْجَنَّةَ ، وَمَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً وَوَصِيّاً (٤) إِلاَّ سَخِيّاً ، وَمَا (٥) كَانَ أَحَدٌ مِنَ الصَّالِحِينَ إِلاَّ سَخِيّاً ، وَمَا زَالَ أَبِي يُوصِينِي بِالسَّخَاءِ حَتّى مَضى ، وَقَالَ (٦) : مَنْ أَخْرَجَ مِنْ مَالِهِ الزَّكَاةَ تَامَّةً ، فَوَضَعَهَا فِي مَوْضِعِهَا ، لَمْ يُسْأَلْ : مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَ مَالَكَ؟ ». (٧)
٦١٥٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٩) بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ (١٠) صلىاللهعليهوآلهوسلم وَفْدٌ مِنَ الْيَمَنِ ، وَفِيهِمْ (١١) رَجُلٌ كَانَ أَعْظَمَهُمْ كَلَاماً وَأَشَدَّهُمْ اسْتِقْصَاءً فِي مُحَاجَّةِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حَتَّى الْتَوى (١٢) عِرْقُ الْغَضَبِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَتَرَبَّدَ وَجْهُهُ (١٣) ، وَأَطْرَقَ إِلَى
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، جن » وحاشية « بف » والوسائل وتحف العقول : « لا يتخلّى ». والاستخلاء : الفراغ ، والمعنى : لا يستفرغ منه ولا يتركه يذهب. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٠ ( خلا ).
(٢) في « بث » : « عنه ».
(٣) في « ظ ، جن » والوسائل : + / « الله ».
(٤) في الوافي : « ولا وصيّاً ».
(٥) في « بح ، بخ ، بر ، بك » والوافي والوسائل : « ولا ».
(٦) في « بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « فقال ».
(٧) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ح ٥٧٤٨ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة ». وفي ثواب الأعمال ، ص ٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن أبي إسحاق إبراهيم بن هاشم ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن مهديّ رجل من أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٨١ ، مرسلاً ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة » الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٨٠ ، ح ٩٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٧٨٢٠ ؛ وفيه ، ج ٩ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٨٧٥ ، من قوله : « وقال : من أخرج من ماله الزكاة » ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٥ ، وتمام الرواية فيه : « ما بعث الله نبيّاً ولا وصيّاً إلاّسخيّاً ».
(٨) في الكافي ، ح ٦٢٠٣ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».
(٩) في « بف » : ـ / « الحسين ».
(١٠) في « بح ، بخ ، بر ، بف ، بك » والوافي : « النبيّ ».
(١١) في « ى » : « وفيه ».
(١٢) « التوى » : مطاوع لَوَيْتُ الحبل ، فالتوى وتلوّى ، أي فتلته فالتفّ ، ويقال : التَوى الماءُ في مَجراه ، أي انعطفولم يجر على الاستقامة. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ص ٣٦٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٤٥ ( لوى ).
(١٣) « تربّد وجهه » ، أي تغيّر من الغضب. وقيل : اربدّ وتربّد وجهه ، أي احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب.