قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أُمِّكَ فَاطِمَةَ ».
قَالَ : ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ : ابْعَثْ إِلَيَّ بِكِتَابِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام.
فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنِّي إِنَّمَا أَخْبَرْتُكَ أَنِّي قَرَأْتُهُ ، وَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُ عِنْدِي ».
قَالَ حَبِيبٌ : فَجَعَلَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ يَقُولُ لِي : مَا (١) رَأَيْتُ مِثْلَ هذَا قَطُّ. (٢)
٥٧٦٥ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ قُثَمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٤) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الزَّكَاةِ كَيْفَ صَارَتْ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ (٥) خَمْسَةً وَعِشْرِينَ لَمْ تَكُنْ (٦) أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ؟ مَا وَجْهُهَا؟
فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ ، فَعَلِمَ صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ ، وَغَنِيَّهُمْ وَفَقِيرَهُمْ ، فَجَعَلَ مِنْ كُلِّ أَلْفِ إِنْسَانٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ مِسْكِيناً (٧) ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَسَعُهُمْ لَزَادَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ خَالِقُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ ». (٨)
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » والوافي : ـ / « ما ».
(٢) علل الشرائع ، ص ٣٧٣ ، ح ١ ، بسنده عن سلمة بن خطّاب ، عن الحسين بن راشد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٢٢٥ ، ح ٩٤٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٩ ، ح ١١٧١٧ ، ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٧.
(٣) لم نجد رواية محمّد بن أحمد ـ وهو محمّد بن أحمد بن يحيى ـ عن إبراهيم بن محمّد في غير هذا الخبر ، كمالم نجد رواية إبراهيم بن محمّد عن محمّد بن حفص. والخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٣٧٢ ، ح ٨٠ ، عن إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن حفص. وقد روى إبراهيم بن هاشم عن محمّد بن حفص في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٣٧ ـ ٥٣٨.
والظاهر أنّ « إبراهيم بن محمّد » في ما نحن فيه مصحّف من « إبراهيم بن هاشم » وقد تكرّرت رواية محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] عن إبراهيم بن هاشم. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٣٧ ـ ٤٣٨ ؛ وج ١٥ ، ص ٣١٢ ـ ٣١٣.
(٤) في « بر ، بف » : ـ / « له ».
(٥) في العلل : + / « درهم ».
(٦) في « ى ، بث ، بر ، بس ، جن » والوافي والمحاسن والعلل : « لم يكن ».
(٧) في « بح ، بر » وحاشية « بث ، بس ، جن » والوسائل : « فقيراً ».
(٨) المحاسن ، ص ٢٢٧ ، كتاب العلل ، ح ٨٠ ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن حفص. علل الشرائع ،