٥٧٦٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :
سَأَلَنِي رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ (٢) ، فَقَالَ : كَيْفَ صَارَتِ الزَّكَاةُ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ دِرْهَماً؟
فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّمَا ذلِكَ مِثْلُ الصَّلَاةِ ثَلَاثٌ (٣) وَثِنْتَانِ (٤) وَأَرْبَعٌ ، قَالَ : فَقَبِلَ مِنِّي.
ثُمَّ لَقِيتُ بَعْدَ ذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَسَبَ الْأَمْوَالَ وَالْمَسَاكِينَ ، فَوَجَدَ مَا يَكْفِيهِمْ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ (٥) ، وَلَوْ لَمْ يَكْفِهِمْ لَزَادَهُمْ ».
قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : جَاءَتْ هذِهِ الْمَسْأَلَةُ عَلَى الْإِبِلِ مِنَ الْحِجَازِ ، ثُمَّ قَالَ : لَوْ أَنِّي أَعْطَيْتُ أَحَداً طَاعَةً ، لَأَعْطَيْتُ صَاحِبَ هذَا الْكَلَامِ. (٦)
__________________
ص ٣٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أحمد. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٩ ، ح ١٥٨٢ ، مرسلاً ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ، ح ٩١٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٧ ، ح ١١٧١٤.
(١) هكذا في « ى ، جن » وحاشية « ظ » والوسائل والبحار. وفي « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف » والمطبوع : + / « عنأبيه ». والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ، ذيل ح ١٨٧ و٤٣٢٥ ، فلا حظ.
(٢) « الزنادقة » : جمع زنديق ، وهو من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أو القائل بالنور والظلمة ، أو من لايؤمنبالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهريّ. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٨٤ ( زندق ).
(٣) في « ظ ، بح » : « ثلاثاً ».
(٤) في « ظ ، بث ، جن » وحاشية « بر ، بف » والوافي : « واثنتان ». وفي « بح ، بخ ، بر ، بف » : « واثنتين ».
(٥) في الوافي : + / « درهماً ».
(٦) الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٩ ، ح ٩١٣١ ؛ الوسائل ، ج ٩ ، ص ١٤٦ ، ح ١١٧١٣ ، إلى قوله : « ولو لم يكفهم لزادهم » ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٨.