فَقَالَ (١) : « بَلى ».
فَقُلْتُ : إِنَّهُمْ قَالُوا : صُمْتَ وَأَنْتَ لَاتَدْرِي (٢) أَمِنْ (٣) شَهْرِ (٤) رَمَضَانَ هذَا ، أَمْ مِنْ (٥) غَيْرِهِ؟
فَقَالَ : « بَلى ، فَاعْتَدَّ بِهِ ؛ فَإِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ وَفَّقَكَ اللهُ لَهُ ، إِنَّمَا يُصَامُ يَوْمُ الشَّكِّ مِنْ شَعْبَانَ ، وَلَايَصُومُهُ (٦) مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ نُهِيَ أَنْ يَنْفَرِدَ (٧) الْإِنْسَانُ بِالصِّيَامِ (٨) فِي يَوْمِ الشَّكِّ ، وَإِنَّمَا يَنْوِي مِنَ اللَّيْلَةِ (٩) أَنَّهُ يَصُومُ (١٠) مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنْ كَانَ مِنْ شَهْرِ (١١) رَمَضَانَ ، أَجْزَأَ (١٢) عَنْهُ بِتَفَضُّلِ اللهِ تَعَالى وَبِمَا قَدْ وَسَّعَ عَلى عِبَادِهِ ، وَلَوْلَا ذلِكَ لَهَلَكَ النَّاسُ ». (١٣)
٦٣١٦ / ٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (١٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رِفَاعَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :
__________________
(١) في التهذيب : + / « لي ».
(٢) في « بر » : « تدري » بدون « لا ».
(٣) في « ظ » : « من » من دون همزة الاستفهام.
(٤) في « بث ، بح ، بخ ، بر ، بس ، بف ، جن » والوسائل : ـ / « شهر ».
(٥) في الاستبصار : « أو من » بدل « أم من ».
(٦) في « بخ ، بر ، بف » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « ولا تصومه ».
(٧) في مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٢٣٩ : « الظاهر أنّ المراد بالانفراد بصيامه أن ينويه من رمضان من بين سائر الناس من غير أن يصحّ عند الناس أنّه منه ، لا ما فهمه المفيد رحمهالله ». وسيأتي زيادة بيان ذيل الحديث ٦٣١٩.
(٨) في التهذيب والاستبصار : « للصيام ».
(٩) في « ظ ، بخ ، بس » : « الليل ».
(١٠) في « جن » : « يصومه ».
(١١) في « بخ ، بر ، بف » : ـ / « شهر ».
(١٢) في الاستبصار : « أجزأه ».
(١٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٥٠٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٤٠ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ١١ ، ص ١٠٩ ، ح ١٠٥٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٢١ ، ح ١٢٧٣٣.
(١٤) ليس سهل بن زياد من مشايخ المصنّف. وليس في الأسناد السابقة ما يصلح أن يكون هذا السند معلّقاً عليه إلاّسند الحديث الرابع من الباب السابق. وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٦٠٥٢ ، أنّ هذا النحو من ذكر السند لوضوح طريق الكليني إلى سهل بن زياد ، فلاحظ.