وَرُوِيَ : أَنَّهُ لَايَشَمُّ الرَّيْحَانَ ؛ لِأَنَّهُ يُكْرَهُ لَهُ أَنْ يَتَلَذَّذَ بِهِ (١) (٢)
٦٤٣٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : الْحَائِضُ تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ قَالَ : « لَا ».
قُلْتُ : تَقْضِي الصَّوْمَ؟ قَالَ : « نَعَمْ » (٤)
قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ جَاءَ ذَا (٥)؟ قَالَ : « إِنَّ (٦) أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ ».
قُلْتُ : وَالصَّائِمُ (٧) يَسْتَنْقِعُ فِي الْمَاءِ (٨)؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
__________________
ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ٢٩٧ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، مع اختلاف يسير ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٦٥ ، ح ٧٩٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « الصائم يدّهن بالطيب ويشمّ الريحان » الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٠٧٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٩١ ، ح ١٢٩٢٢.
(١) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : يكره له أن يتلذّذ ، جعل الشهيد رحمهالله في الدروس هذا التعليل مؤيّداً لكراهة المسك ، ولعلّه مخصوص بالتلذّذ الحاصل من الريحان ». الموجود في الدروس الشرعيّة ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ذيل الدرس ٧٣ ، هكذا : « يكره ... شمّ الرياحين وخصوصاً النرجس ، ولا يكره شمّ الطيب ، بل روي استحبابه للصائم ، وعن عليّ عليهالسلام بطريق غياث كراهة المسك ، نعم في رواية الحسن بن راشد تعليل شمّ الرياحين باللذّة وأنّها مكروهة للصائم ».
(٢) علل الشرائع ، ص ٣٨٣ ، ح ٢ ، بسنده عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٨٨٠ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير. راجع : التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨٠٣ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٩٣ ، ح ٢٩٨ الوافي ، ج ١١ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٠٧٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٩٢ ، ح ١٢٩٢٣.
(٣) في الكافي ، ح ٦٥٣٥ : ـ / « عن ابن أبي عمير » ، ويأتي أنّ الظاهر وقوع السقط هناك.
(٤) في الكافي ، ح ٦٥٣٥ : « تقضي الصوم؟ قال : نعم ، قلت : تقضي الصلاة؟ قال : لا » بدل « تقضي الصلاة؟ قال : لا ، قلت : تقضي الصوم؟ قال : نعم ».
(٥) في حاشية « بث » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٢٩ والكافي ، ح ٤٢١٩ و٦٥٣٥ والتهذيب ، ح ٨٠٧ والاستبصار ، ح ٣٠١ : « هذا ».
(٦) في الوافي والكافي ، ح ٦٥٣٥ : ـ / « إنّ ».
(٧) في الوافي والاستبصار ، ح ٣٠١ : « فالصائم ».
(٨) الاستنقاع في الماء : النزول فيه ؛ يقال : استنقع في الغدير ، أي نزل فيه واغتسل ، كأنّه ثبت فيه ليتبرّد. قال