قَالَ : « يَصُومُهُ أَبَداً فِي السَّفَرِ (١) وَالْحَضَرِ (٢) ». (٣)
٦٥٦٧ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
إِنَّ أُمِّي كَانَتْ جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا لِلّهِ عَلَيْهَا نَذْراً إِنِ (٤) اللهُ رَدَّ عَلَيْهَا بَعْضَ وُلْدِهَا مِنْ شَيْءٍ كَانَتْ تَخَافُ عَلَيْهِ فِيهِ ، (٥) أَنْ تَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ (٦) الَّذِي يَقْدَمُ فِيهِ مَا بَقِيَتْ ، فَخَرَجَتْ مَعَنَا مُسَافِرَةً إِلى مَكَّةَ ، فَأَشْكَلَ عَلَيْنَا لَمْ نَدْرِ (٧) أَتَصُومُ (٨) ، أَمْ تُفْطِرُ؟ فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ ذلِكَ ، وَأَخْبَرْتُهُ بِمَا جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا.
فَقَالَ : « لَا تَصُومُ فِي السَّفَرِ ، قَدْ وَضَعَ اللهُ عَنْهَا حَقَّهُ ، وَتَصُومُ هِيَ (٩) مَا جَعَلَتْ عَلى نَفْسِهَا ».
قَالَ : قُلْتُ : مَا تَرى إِذَا هِيَ (١٠) قَدِمَتْ ، وَتَرَكَتْ ذلِكَ (١١)؟
__________________
(١) في « بس » : « بالسفر ».
(٢) في التهذيب : « فالوجه فيه أنّه إذا شرط على نفسه أن يصومه في السفر والحضر ».
وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : في السفر ، يدلّ على أنّه إذا نذر صوم يوم وأطلق يجب إيقاعه في السفر ، والمشهور بين الأصحاب أنّه إنّما يجب الصوم في السفر إذا شرط في النذر إيقاعه سفراً وحضراً ، كما يدلّ عليه صحيحة عليّ بن مهزيار ».
(٣) التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٨٨ ؛ والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٣٠ ، بسندهما عن إبراهيم بن عبدالحميد الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٣ ، ح ١١٢١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٠ ، ص ١٩٨ ، ذيل ح ١٣٢١٠.
(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « إن كان ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : ـ / « فيه ».
(٦) في « ظ » : ـ / « اليوم ».
(٧) في « بح » : « لم تدر ».
(٨) في « بث » : « أن تصوم ». وفي « بر ، بف » : « تصوم » بدون همزة الاستفهام.
(٩) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : وتصوم هي ، قال الفاضل التستري رحمهالله : كأنّ المعنى أنّها كيف تصوم يوماً قد جعلتعلى نفسها مع أنّ الله تعالى وضع عنها الأيّام التي جعلها ـ عزّوجلّ ـ عليها ، والحاصل أنّ ما أوجبه الله تعالى أضيق فسقوطه يوجب سقوط غيره من باب الأولى ».
(١٠) في « ظ » : ـ / « هي ».
(١١) في « ظ » : ـ / « ذلك ». وفي « ى » : « ذاك ».