فَقَالَ : « فِي (١) إِحْدى وَعِشْرِينَ ، أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ».
قَالَ : فَإِنْ لَمْ أَقْوَ عَلى كِلْتَيْهِمَا؟
فَقَالَ : « مَا أَيْسَرَ لَيْلَتَيْنِ فِيمَا تَطْلُبُ (٢) ».
قُلْتُ : فَرُبَّمَا رَأَيْنَا (٣) الْهِلَالَ عِنْدَنَا ، وَجَاءَنَا مَنْ يُخْبِرُنَا بِخِلَافِ ذلِكَ مِنْ (٤) أَرْضٍ أُخْرى؟
فَقَالَ : « مَا أَيْسَرَ أَرْبَعَ لَيَالٍ تَطْلُبُهَا (٥) فِيهَا (٦) ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةُ الْجُهَنِيِّ (٧)؟
فَقَالَ (٨) : « إِنَّ ذلِكَ لَيُقَالُ ».
قُلْتُ (٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ رَوى (١٠) : فِي تِسْعَ عَشْرَةَ (١١) يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ (١٢)
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بس » وحاشية « بث » والوسائل والفقيه : + / « ليلة ».
(٢) في « بخ ، بر ، بف » : « يطلب ». وفي « بث ، بخ ، بر ، بف » والوسائل والفقيه والتهذيب والأمالي للطوسي : + / « قال ».
(٣) في « بح » : « رأيت ».
(٤) في « بث ، بخ ، بر ، بف » والفقيه والتهذيب والأمالي للطوسي : « في ».
(٥) في الوافي عن بعض النسخ : « في ما تطلب » بدل « تطلبها ».
(٦) في « بس » : ـ / « فيها ».
(٧) قوله عليهالسلام : « ليلة الجهنيّ » إشارة إلى ما رواه الشيخ الصدوق في الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، ح ٢٠٣١ ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام قال : سألته عن الليالي التي يستحبّ فيها الغسل في شهر رمضان ، فقال : « ليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين ـ وقال ـ : ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة الجهنيّ ، وحديثه أنّه قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها ، فأمره بليلة ثلاث وعشرين » ، ثمّ قال الشيخ الصدوق : « واسم الجهنيّ عبد الله بن أُنيس الأنصاريّ ». وللمزيد راجع : الوافي ، ج ١١ ، ص ٣٨٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٦ ، ص ٣٨٢.
(٨) في « بخ ، بر ، بف » والوافي والفقيه : « قال ».
(٩) في « ى ، بس » : « فقلت ». وفي « بخ » : « قال ».
(١٠) في الوافي : + / « أنّ ».
(١١) في « ظ ، بر ، بف » : « عشر ».
(١٢) في اللغة : الوَفْدُ : هم القوم يجتمعون ويردون البلاد ، واحدهم : وافد ، وكذلك الذين يقصدون الامراء لزيارة