طُولَ الْأَبَدِ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، أَعَنْتَنَا عَلَيْهِ حَتّى قَضَيْتَ عَنَّا (١) صِيَامَهُ وَقِيَامَهُ مِنْ صَلَاةٍ ، وَمَا كَانَ مِنَّا فِيهِ مِنْ بِرٍّ ، أَوْ شُكْرٍ ، أَوْ ذِكْرٍ.
اللهُمَّ فَتَقَبَّلْهُ مِنَّا بِأَحْسَنِ قَبُولِكَ ، وَتَجَاوُزِكَ وَعَفْوِكَ وَصَفْحِكَ (٢) وَغُفْرَانِكَ وَحَقِيقَةِ رِضْوَانِكَ ، حَتّى تُظْفِرَنَا فِيهِ بِكُلِّ خَيْرٍ مَطْلُوبٍ ، وَجَزِيلِ عَطَاءٍ مَوْهُوبٍ ، وَتُوَقِّيَنَا (٣) فِيهِ مِنْ كُلِّ (٤) مَرْهُوبٍ ، أَوْ بَلَاءٍ مَجْلُوبٍ (٥) ، أَوْ ذَنْبٍ (٦) مَكْسُوبٍ.
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ (٧) أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ كَرِيمِ أَسْمَائِكَ وَجَمِيلِ (٨) ثَنَائِكَ وَخَاصَّةِ دُعَائِكَ ، أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ (٩) مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ شَهْرَنَا هذَا أَعْظَمَ شَهْرِ رَمَضَانَ مَرَّ عَلَيْنَا مُنْذُ (١٠) أَنْزَلْتَنَا إِلَى (١١) الدُّنْيَا بَرَكَةً فِي عِصْمَةِ دِينِي ، وَخَلَاصِ نَفْسِي ، وَقَضَاءِ حَوَائِجِي (١٢) ، وَتُشَفِّعَنِي (١٣) فِي مَسَائِلِي (١٤) ، وَتَمَامِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ ، وَصَرْفِ السُّوءِ عَنِّي ، وَلِبَاسِ الْعَافِيَةِ لِي فِيهِ (١٥) ، وَأَنْ تَجْعَلَنِي بِرَحْمَتِكَ مِمَّنْ خِرْتَ (١٦) لَهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَجَعَلْتَهَا لَهُ خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، فِي أَعْظَمِ (١٧) الْأَجْرِ ، وَكَرَائِمِ الذُّخْرِ ، وَحُسْنِ
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والفقيه والتهذيب. وفي المطبوع : « حتّى قضينا ».
(٢) الصَّفْح : الإعراض ، والعفو ، والتجاوز عن الذنب. قال ابن الأثير : « وأصله من الإعراض بصفحة الوجه ، كأنّهأعرض بوجهه عن ذنبه ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٤ ( صفح ).
(٣) في « ى ، بح » : « وتوفّينا ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « وتؤمننا ».
(٤) في الوافي والتهذيب : + / « أمر ».
(٥) في التهذيب : ـ / « أو بلاء مجلوب ».
(٦) في التهذيب : ـ / « أو ذنب ».
(٧) في التهذيب : ـ / « به ».
(٨) في التهذيب : « وجزيل ».
(٩) في « ى ، بث ، بخ ، بف ، جن » : « وعلى آل ».
(١٠) في « ى » : « مذ ».
(١١) في « بس » : + / « دار ».
(١٢) في الفقيه والتهذيب : « حاجتي ».
(١٣) في مرآة العقول : « في التهذيب مكان « وتشفّعني » : وتشفيعي ، وهو أظهر ، وربّما يقرأ : وتشفعتي ، مصدراً على وزن تفعلة ».
(١٤) في « بخ ، بس » وحاشة « بث » : « مسألتي ».
(١٥) في الفقيه والتهذيب : ـ / « فيه ».
(١٦) في الوافي والفقيه : « ادّخرت ». وفي مرآة العقول عن بعض النسخ : « ذخرت ». وفي التهذيب : « حزت ».
(١٧) في « بس » : ـ / « السوء عنّي ـ إلى ـ في أعظم ».