قوله : « وبما يَرْضخُ » الرَّضْخُ لغةً : العَطاء اليسير (١) ، والمراد هنا العطاء الذي لا يبلغ سهمَ الفارسِ إن كان فارساً ، ولا الراجل إن كان راجلاً.
ص ١٩٠ قوله : « يُنْزَفوا » يُنْزَفوا بضمّ الياء وفتحِ الزاي أي يَخْرُجُ دمُهم جميعه ليموتوا ، فإن لم يموتوا بذلك أُجْهِزَ عليهم.
قوله : « ويُكره أن يُصبرَ » الصبر على القتل أن يُحْبَسَ ليُقْتَلَ ، بل يُقْتَلُ على غير هذا الوجه.
وقيل : الصبر قتله جهراً. وقيل بالتعذيب (٢).
ص ١٩١ قوله : « ولو أسلم عبد في دار الحرب قبل مولاه مَلكَ نفسه ، وفي اشتراط خروجه [ تردّد » أي خروجه إلى دار الإسلام قبل مولاه ، والأقوى اشتراط خروجه قبله في ملكه لنفسه ، فلو لم يَخْرُجْ بِيعَ عليه قهراً. والأمة في ذلك كالعبدِ.
قوله : « المرويّ : أنّه يُشتَرَطُ » (٣) قويّ.
قوله : « كلّ أرضٍ فُتِحَت عَنْوَةً » العَنْوَة بفتح العين وإسكان النون : القهر والغلبة (٤).
قوله : « ولا تُوقف ولا تُوهب » أي لا يصِحّ ذلك في رَقَبَة الأرضِ ، لكنّه يَصِحّ في آثار المُتَصَرّفِ كالبِناءِ والشجرِ ، وتَدْخُلُ الأرضُ في ذلك تَبَعاً ما دامتِ الآثارُ باقِيَةً ، فإذا ذهبَتْ انقَطَعَ حقّه منها.
قوله : « لا يتصرّف فيه إلا بإذنه » مع وجوده ، ومع الغَيْبَةِ فللمحيي أن يتصرّفَ.
ص ١٩٢ قوله : « فعليه طَسْقها » الطسْقُ : الوَظِيفَةُ من الخَراجِ (٥) ؛ ، فارسي معرّب ، واصلة تَسْك ،
__________________
(١) راجع الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ، « رضخ ».
(٢) راجع الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٠٦ ، « صبر ».
(٣) تهذيب الأحكام ، ج ٦ ، ص ١٥٢ ، باب حكم عبيد أهل الشرك ، ح ٢٦٤.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، « عنو ».
(٥) القاموس المحيط ، ج ٣ ، ص ٣٧٥ ، « طسق ».